أوقفت مصالح الأمن بمراكش عشية أمس الاحد 20 ماي، مستخدما بوكالة للاسفار بشارع الحسن الثاني، للاشتباه في تورطه في النصب على قرابة 300 مواطن، من الراغبين في أداء مناسك العمرة، برفقة شقيقه الذي إختفى عن الانظار. وحسب مصادر "كش24" فإن المعني بالامر قام برفقة شقيقه بتسلم مبالغ مالية ناهزت 500 مليون سنتيم، من قرابة 300 معتمر مفترض، قبل ان يتم التخلي عنهم في آخر لحظة، قبل موعد شد الرحال الى الدارالبيضاء للاقلاع صوب الاراضي السعودية، حيث اختفى احدهما فيما حاول الاخر الخروج من المأزق، من خلال مناورة أفشلها احتجاج المتضررين بزنقة بن تومرت بجيليز ظهر أمس الاحد . وقد شهدت زنقة ابن تومرت بالقرب من السوق البلدي بجيليز بمراكش، بعد ظهر إمس الاحد 20 ماي، حالة من الفوضى والاحتقان في صفوف العشرات من المعتمرين المفترضين، بسبب تملص الجهة المسؤولة، التي تتكلف بسفرهم نحو الديار المقدسة من مسؤولياتها. وحسب ما عاينته "كش24′′، فقد إحتشد العشرات من المواطنين بجانب البوابة الخلفية للقيادة الجهوية للدرك الملكي و بجوار السوق المركزي، وسط حالة من الاحتقان، بعدما كان منتظرا ان ينطلقوا عبر 5 حافلات من المكان المذكور نحو مدينة الدارالبيضاء، من اجل الاقلاع في الساعة التاسعة مساء من مطار محمد الخامس نحو المملكة السعودية، قبل ان يصطدموا بحقائق غريبة وغموض في التواصل مع المسؤولين عن الرحلة. ووفق شهادات من عين المكان إستقتها "كش24" فإن مستخدمي الوكالة الشقيقين، ضربا موعدا مع العشرات، إلا ان ظهور أحدهما فقط ووصول حافلة وحيدة بدل 5 حافلات كما كان منتظرا فجر الوضع، خصوصا بعدما شرع أحد الشقيقين في استدعاء اسماء لا يتجاوزون نسبة 20 في المائة تقريبا من الحاضرين، من أجل الصعود للحافلة والتوجه للبيضاء بينما تجاهل الباقي. وحسب المصادر ذاتها، فإن الامر فجر غضب الحاضرين بعدما تم اخبارهم ان المسؤول عنهم غير موجود، وان شقيقه الحاضر الذي نادى على زبائنه فقط غير مسؤول عنهم، وان رحلتهم ألغيت ربما، ما أدخل الجميع في هستيريا سرعان ما تسببت في استنفار أمني بعد التحاق مصالح الامن والسلطات المحلية بعين المكان، وسط تضارب في الانباء حول الاسباب الحقيقية للفوضى، بين من يتحدث عن سوء تنظيم، ومن يتحدث عن عملية نصب مفترضة، في الوقت الذي لم تتمكن "كش24" حينها من التواصل مع احد المسؤولين عن الرحلة بسبب الغموض الذي يلف العملية برمتها، وبسبب محاصرة المسؤول الوحيد الحاضر من طرف الضحايا والمتضررين. وقد توجه في النهاية، قرابة خمسين متضررا الى مقر الدائرة الامنية 22 بشارع الحسن الثاني لتحرير محضر في الموضوع، بحضور والي أمن مراكش سعيد العلوة الذي انتقل شخصيا الى مقر الدائرة للوقوف على حيثيات وملابسات الواقعة، قبل ان تعطى التعليمات لتوقيف المستخدم ومباشرة البحث عن شقيقه المختفي، وسط انباء عن تورطهما في النصب على المعتمرين المفترضين في مبلغ 16 الف درهم لكل واحد منهم ، دون علم مسير الوكالة. وفي سياق متصل، أكدت مصادر ل " كش24″ أن قرابة ثلاثين معتمرا شدوا الرحال قبل ايام للديار المقدسة عبر نفس الوكالة، وجدوا انفسهم دون مأوى بسبب سوء تدبير الوكالة، وتملصها من مسؤوليتها، ما يستوجب فتح تحقيق من طرف الوزارة الوصية حماية للراغبين في أداء مناسك الحج او العمرة .