شهدت زنقة ابن تومرت بالقرب من السوق البلدي بجيليز بمراكش، قبل قليل من ظهر يومه الاحد 20 ماي، حالة من الفوضى والاحتقان في صفوف العشرات من المعتمرين المفترضين، بسبب سوء تنظيم الجهة المسؤولة، التي تتكلف بسفرهم نحو الديار المقدسة. وحسب ما عاينته "كش24″، فقد إحتشد العشرات من المواطنين بجانب البوابة الخلفية للقيادة الجهوية للدرك الملكي والسوق المركزي، وسط حالة من الاحتقان، بعدما كان منتظرا ان ينطلقوا عبر 5 حافلات من المكان المذكور نحو مدينة الدارالبيضاء، من اجل الاقلاع في الساعة التاسعة مساء من مطار محمد الخامس نحو المملكة السعودية، قبل ان يصطدموا بحقائق غريبة وغموض في التواصل مع المسؤولين عن الرحلة. ووفق شهادات من عين المكان إستقتها "كش24" فإن الوكالة "المفترضة" التي لا يظهر أثر لإسمها في الوثائق التي يحملها المواطنون المحتجون، ضربت موعدا مع العشرات، عبر شقيقين يسيران الوكالة، إلا ان ظهور أحدهما فقط ووصول حافلة وحيدة بدل 5 حافلات كما كان منتظرا فجر الوضع، خصوصا بعدما شرع المكلف بالرحلة والتنظيم في استدعاء اسماء لا يتجاوزون نسبة 20 في المائة تقريبا من الحاضرين، من أجل الصعود للحافلة والتوجه للبيضاء بينما تجاهل الباقي. وحسب المصادر ذاتها، فإن الامر فجر غضب الحاضرين بعدما تم اخبارهم ان المسؤول عنهم غير موجود، وان شقيقه الحاضر الذي نادى على زبائنه فقط غير مسؤول عنهم، وان رحلتهم ألغيت ربما، ما أدخل الجميع في هستيريا سرعان ما تسببت في استنفار أمني بعد التحاق مصالح الامن والسلطات المحلية بعين المكان، وسط تضارب في الانباء حول الاسباب الحقيقية للفوضى، بين من يتحدث عن سوء تنظيم، ومن يتحدث عن عملية نصب مفترضة، في الوقت الذي لم تتمكن "كش24" من التواصل مع احد المسؤولين عن الرحلة بسبب الغموض الذي يلف العملية برمتها. وقد توجه في النهاية، قرابة الخمسين متضررا الى مقر الدائرة الامنية 22 بشارع الحسن الثاني لتحرير محضر في الموضوع، بحضور والي أمن مراكش سعيد العلوة الذي انتقل شخصيا الى مقر الدائرة للوقوف على حيثيات وملابسات الواقعة.