في حوار حصري اجرته "كِش24" مع ممثل فندق الباتروس عبد المجيد التيجاني، والذي كشف فيه حقيقة الاحتجاجات التي دشنها مايزيد عن 150 عاملا بالفندق المذكور. اللقاء الذي جاء عقب عودة التيجاني من مقر الدائرة الامنية الأولى بجيليز، بعد تعرضه وعائلته لمجموعة من التهديدات بالتصفية الجسدية، وبعدما حاول شخص التقاط صورة له بعد زوال يوم أمس الاثنين، باحد المقاهي على مستوى شارع محمد السادس، ليقرر متابعته والتحقق من هويته.
واستهل التيجاني الحديث بالعودة الى الأسباب الحقيقية وراء اندلاع موجة الاحتجاجات ضد إدارة فندق "الباتروس"، حيث اكد ان الموضوع يرجع الى اوخر سنة 2012، عندما قررت إدارة الفندق اعادة بناء وحدة فندقية ومجمع تجاري بتصميم حديث يساير ما وصلت له الهندسة المعمارية بالمغرب، ليتم تنقيل مجموعة من الاجراء الى فندق اخر تابع للشركة الام بطريق اوريكا، حيث تحملت المؤسسة الفندقية عملية نقل العمال من والى الفندق، حيث خصصت لهذه العملية أسطولا من الحافلات لتسهيل الوصول الى مقر العمل، علماً انهم كانوا يتقاضون تعويضات عن التنقل احتفظوا بها رغم ذالك.
وفي الفترة الاخيرة يضيف التيجاني ل"كِش24″ قررت المؤسسة على إرجاع مجموعة من الأُجراء على دفعات، حسب كل مصلحة وحسب الأماكن التي أصبحت شاغرة في الفندق والمركب التجاري والسياحي الجديد، لنفاجأ بقرار الرفض من طرف ثلة من العمال بدعوى ان يتم إرجاع العمال دفعة واحدة، القرار الذي لم يكن ممكنا بالنظر الى الأشغال المستمرة في الفندق والمركب التجاري الجديد، اضافة الى الخصاص الحاصل في بعض الفنادق التابعة للشركة الام، تقرر إرسال عدد من العمال والمستخدمين في إطار مهمة الى مدن فاس وأگادير، بناء على عقد العمل الذي يربط المؤسسة بالعمال والذي يسمح بذالك، وخصوصا الخصاص الذي أصبح مسجلا بالفنادق الموجودة بالمدن المذكورة، دون إغفال المنح التي ينص عليها العقد والتي من المفترض زيادتها على الرواتب الشهرية للمستخدمين، مع اعطائهم فرصة إبداء ملاحظاتهم داخل أجل معين.
ويضيف التيجاني، وأثناء تنفيذ القرار السالف الذكر، فوجئت إدارة المؤسسة بالتوقف الفوري لجميع المستخدمين مع تحريض بعضهم على بث الفوضى، عن طريق تخريب المكان المخصص لاستقبال الزبناء، كما تم اقتحام الباب الرئيسي للمؤسسة، والذي ألحقت به خسائر مادية مهمة وثقتها كاميرات المراقبة، حيث تعرض بعض عناصر الامن الخاص الى اعتداءات جسدية عن طريق العنف، قبل ان يتم إشعار مصالح الدرك الملكي بالموضوع، ليتم اللجوء الى القضاء عن طريق شكاية مباشرة الى النيابة العامة.
واضاف التيجاني الى ان مجموعة من المسؤولين بالفندق المذكور، تعرضوا في الفترة الاخيرة الى حملة من السب والشتم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل تجاوزتها احيانا الى الشارع العام، ويذكر ان بعضها عرف طريقه الى القضاء للبث فيها.
واختتم التيجاني تصريحه ل"كِش24″ حيث كشف ان مايزيد عن 120 مستخدم بفندق الباتروس من أصل 230، التحقوا بعملهم ويشتغلون بصفة عادية.