أصدر أمن مراكش مذكرة بحث في حق صاحب وكالة أسفار مشتبه بنصبه على ما يناهز 50 معتمرا، احتجوا يوم الأحد الماضي أمام وكالة للأسفار بحي جليز، تنديدا بما وصفوه "تعرضهم للنصب والتسويف منذ يوم الخميس الماضي"، مشيرين إلى أن المعني بالأمر استعمل تذاكر سفر مزورة من أجل طمأنة المتضررين الذين دفعوا 15 ألف درهم لكل واحد منهم. وكانت مصالح الدائرة الأمنية الأولى بمراكش فتحت، يوم الأحد الماضي، تحقيقا أوليا في شكوى تقدم بها ما يناهز 50 متضررا من المعتمرين ضد وكالة مسؤولة عن تنظيم رحلة إلى الديار المقدسة، للوقوف على حيثيات وملابسات هذه الواقعة، بإشراف سعيد العلوة، والي أمن عاصمة النخيل. وفي هذا السياق، قال توفيق مديح، رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بجهة مراكش أسفي، في تصريح لهسبريس، إن "مجموعة من الشركات تشتغل خارج القانون، وتلطخ القطاع الذي يساهم من جانبه في التنمية الاقتصادية"، مضيفا أن "هذه المؤسسات تتكاثر وتتحمل الوكالات القانونية التهمة كلما وقع نصب على المعتمرين وغيرهم"، وفق تعبيره. واستنكر المتحدث نفسه ما وقع للمعتمرين، مضيفا أن جمعيته "تتبرأ من هذا العمل ومن الجهة التي قامت به، على اعتبار أنها تزاول في الظلام ومن غير ترخيص، وتمارس النصب والاحتيال على المواطنين؛ ما يخلف آثارا نفسية ومادية، ويشوه هذا القطاع"، وفق تعبيره. وأهاب مديح بالمواطنين أن يأخذوا احتياطاتهم في كل تعامل مستقبلي مع كل جهة تدعي التخصص في ميدان الأسفار؛ وذلك بالاتصال بالجمعية الجهوية لوكالات الأسفار مراكش أسفي، والمندوبية الجهوية للسياحة، بغية الاطمئنان على سلامة تعاملهم. يذكر أن زنقة بن تومرت بمقاطعة جليز شهدت يوم الأحد احتجاج عشرات المعتمرين، بسبب سوء تنظيم وكالة تكلفت بسفرهم نحو الديار المقدسة، بعدما أحضرت حافلة واحدة من خمس حافلات مبرمجة لنقلهم نحو مدينة الدارالبيضاء، للالتحاق بالطائرة التي ستقلهم من مطار محمد الخامس نحو المملكة السعودية.