خرج نشطاء مساء أمس الأربعاء، في وقفة احتجاجية بمدينة تطوان، تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، يوم الإثنين 14 مايو الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد 63 فلسطينيا وإصابة 2000 آخرين، معظمهم بالرصاص الحي، وذلك أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وصور ولافتات للأقصى والأسرى مع أغاني الكفاح الفلسطيني، مرددين هتافات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وجاءت هذه الوقفة التي دعت اليها فعاليات مدنية بالمدينة، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع أهالي غزة ضد ما يتعرضون له من تقتيل بالرصاص الحي، منددين بالصمت والتواطؤ العربي والدولي حيال ما اعتبروه "مجزرة" صهيونية في حق الأبرياء، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني من آلة القتل الإسرائيلية.
وكانت عدة دول عربية وإسلامية، خرجت في مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة منددة بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، فيما تظاهر مئات النشطاء أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مطالبين بتدخل عاجل لوقف إراقة دماء الفلسطينيين، بينما أعلنت تركيا وجنوب إفريقيا سحب سفرائهما من تل أبيب، كما استدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي لديها، ودعت الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة. ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، فيما طالبت منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأممالمتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما أعلن ترامب، في دجنبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا. اسماء ايت السعيد – صحافية متدربة