تحؤلت عدد من المناطق التابعة لجماعة تمصلوحت بإقليم الحوز إلى بؤر حقيقية للبناء العشوائي أمام أنظار السلطة المحلية. وبحسب مصادر ل"كش24″، فقد شهد تراب الجماعة الترابية المذكورة تفريخ عدد من الدواوير والتجمعات العشوائية التي تم إنشاؤها خارج ضوابط قانون التعمير. و أوردت مصادرنا، على سبيل المثال لتفاقم آفة البناء العشوائي بالمنطقة ما يجري حاليا بدوار سيدي بوزيد الذي اتسع نسيجه العمراني بشكل سريع لاسيما في آواخر العام الماضي وبداية عام 2018، حيث تم تشييد نحو 200 منزل بطريقة عشوائية بالإضافة الى ثلاث ڤيلات ومركب سياحي، وذلك فوق أراضي في ملكية الدولة. وأكدت المصادر ذاتها، أن السلطة تكيل بمكيالين في التعاطي مع استفحال هاته الآفة حيث تغمض عينيها على البعض في الوقت الذي تتعامل فيه بصرامة مع البعض الآخر، سيما وأن الدوار المذكور يقطن به عون سلطة برتبة مقدم، فيما يقطن عون آخر برتبة شيخ بدوار الغنانمة المجاور والذي تجري به هو الآخر عمليات بناء عشوائية وبنفس الوثيرة، مما يدل على أن هناك تواطؤا من طرف السلطة أدى الى اتساع جغرافية هاته "المحميات العشوائية" التي اغتنى منها البعض ويتطلع اليها البعض الآخر كقاعدة انتخابية سائغة. وأشارت المصادر نفسها، أن ظاهرة البناء العشوائي التي تزحف على المنطقة، تحؤلت الى أداة لاغتناء مافيا العقار وبعض أعوان السلطة والسماسرة والمنتخبين ومن يدور في فلكهم، مما يفرض على الجهات المعنية التحرّك بشكل فوري والدفع بلجان الى المنطقة للتحقيق في هاته "الجرائم العمرانية" والضرب بيد من حديد على يد كل المتورطين فيها.