يستعد سكان و تجار حي جيليز بمراكش لمراسلة وزير الداخلية، ووالي جهة مراكش ووالي الامن وعمدة المدينة، بخصوص علامات المنع الجديدة التي تم إعتمادها في عدد من شوارع وأزقة الحي، بسبب ما خلفته من ارتباك في حركة السير. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24" فإن مجموعة من التجار صاروا مهددين بالافلاس، بسبب التغييرات المفاجئة التي شملت السير والجولان في مجموعة من شوارع وأزقة جيليز، بعدما صار جل مستعملي الطريق يضطرون الى تغيير مسارهم للمرور من مناطق فرضت عليهم، بدل الدخول في متاهات قوامها علامات منع تشمل اتجاهات عديدة، وتجعل المرور من قلب جيليز قطعة من الجحيم والتيه اللامتناهي. وفي الوقت ذاته عبر بعض التجار والمهنيين ل "كش24″ عن استغرابهم من الطريقة التي تعاملت بها مصالح مقاطعة جيليز، مع حالة أحد الازقة، بعدما وضعت علامة منع جديدة قرب مقهى وفندق، استنكر مالكهما الامر ووظف نفوذه ليتراجعوا ويزيلوا العلامة الخاصة بالمنع في الاتجاه الوحيد، مما يبين ان الامر لا علاقة له بتخطيط عقلاني يعتمد على معايير ودراسة، بل فقط إجراءات ذات طابع مزاجي، وغير مرتكز على أساس او دراسة ذات قيمة ومصداقية. ويطالب السكان والتجار بإعادة النظر في التغييرات الي عقدت حركة السير في قلب جيليز ، وجعلت مشاريع و متاجر عرضة للإفلاس لصعوبة الولوج اليها، خصوصا وأن أحد أعضاء اللجنة التي تكلفت بالتغيرات، غير مؤهل حسب تعبير بعض المتضررين ل :كش24″ مؤكدين أن حجم الاضرار التي تسببت فيها التغييرات، تفوق أي نتيجة ايجابية مفترضة، قد تبرر بها الجهات المعنية ما قامت به من تعقيد لحياة المواطنين، ومستعملي الطريق. ووفق شهادات و تصريحات مواطنين من مستعملي الطريق ل"كش24" فإن الولوج الى أماكن في قلب شارع محمد الخامس في جليز وإن كانت في مرمى العين، صار يتطلب السير حتى مدارة ساحة الحرية المتاخمة لتراب مقاطعة المدينة، فيما يفرض على القادمين من تراب مقاطعة المنارة عبر شارع الحسن الثاني الذهاب الى غاية مدارة باب دكالة المتاخمة بدورها لمقاطعة المدينة، من إجل الحصول على إمكانية العودة لولوج شارع محمد الخامس، وهو ما وصفه أحد المواطنين بالمثل الشعبي "فين وذنيك"، بينما إكتفى مواطن آخر بتمني مرور الملك بسيارته من قلب جليز، لكي تطال المسؤولين عن المهزلة غضبة ملكية. وكان المجلس الجماعي بمدينة مراكش قد وضع في يناير الماضي ، علامات منع جديدة في مداخل مجموعة من الشوارع والازقة بأحياء جيليز ، حيث شمل منع المرور مجموعة من الشوارع الكبرى والازقة المحيطة بالمركب التجاري "كاري ايدن" الى جانب أزقة متفرقة من شارعي محمد الخامس ويعقوب المنصور، ما عقد من مهمة التجوال في هذه المنطقة الحيوية من مقاطعة جيليز، حيث صار مستعملو السيارات والدراجات ملزمون بالتوفر على خريطة للمنطقة من أجل فك اللغز المروري المعقد، بعدما تم منع المرور من جل الازقة المتاحة سابقا.