قامت السلطات بمدينة مراكش، بالدخول على الخط لانهاء الفوضى العارمة التي يتسبب فيها سوق الخميس، إثر إحتلال باعة المتلاشيات والسلع المستعملة والقديمة، للطريق المحاذية لباب الخميس، وأحد مداخل النفق الارضي الجديد، ما تسبب في معاناة مستعملي الطريق، ونسف جهود السلطات لتنظيم حركة السير في هذه المدارة، بعدما بخس هذا الاحتلال قيمة مشروع بالملايير تم انجازه لهذا الغرض. وحسب ما عاينته "كش24″، فإن السلطات المحلية، دفعت صباح يومه الخميس 27 ابريل بعد مقال "كش24" حول "إفشال اكبر سوق بمراكش لمشروع ضخم لتنظيم حركة السير "، بعدد كبير من عناصر القوات المساعدة التي شكلت فاصلا بين الطريق المذكورة، والحدود الطبيعية لسوق المتلاشيات والسلع المستعملة الشهير بمراكش، فضلا عن تسجيل مصالح الامن لحضورها لتنظيم حركة السير وتطبيق القانون، وذالك تحت اشراف عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والامن. وقد لمس المراكشيون ومستعملو الطريق المذكورة صباح يومه الخميس الفرق بعد الانزال الكبير للسلطات، وتنفسوا الصعداء بعدما كان المرور من هذه الطريق ايام الخميس السبت والاحد، قطعة من جحيم وامرا لا يطاق، بسبب الفوضى واحتلال الطريق بشكل مستفز، جعل المشهد يوحي في بعض الاحيان، بأن مستعملي الطريق هم من يتجاوزن حدودهم ويخترقون السوق وليس العكس. وكانت "كش24" فقد اشارت في مقالها المرفوق بالصور يوم الاثنين الماضي، الى انطلاق العمل بالمرافق الطرقية الجديدة بمدارة باب الخميس بمراكش التي تعد مفترق طرق مهم يعرف حركة سير كثيفة على مدار الساعة، عبر النفق الارضي والممرات التي تستجيب للضغط المتزايد في حركة السير و الجولان بالمنطقة خصوصا في أوقات الذروة التي كانت تعرف ازدحاما خانقا وتوقفا طويلا عند اشارات المرور. وكشفت كش24″ ان التصميم الجديد لمدارة باب الخميس، وفر ممرا تحت ارضي ساهم في فك الضغط "نسبيا" والتخفيف من الاختناق المروري، إلا ان المستفيدين منه كانوا بالاساس مستعملو الطريق نحو فاس او نحو مخارج الطريق السيار بمراكش، اما المتنقلون صوب مختلف احياء المدينة العتيقة المتاخمة لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، عبر الطريق المحاذية للسور التاريخي، فقد استمرت معاناتهم بشكل كبير بسبب الفوضى التي يتسبب فيها اكبر سوق في المدينة الحمراء.
ويعاني مستعملو الطريق المؤدية الى مقاطعة سيدي يوسف وعدد من احياء المدينة العتيقة وراء السور، من الازدحام الخانق وعرقلة المرور منذ مدة طويلة بشكل مستفز بسبب إحتلال الملك العام والطريق، من طرف باعة المتلاشيات والفراشة، حيث تنتشر مختلف انواع السلع والاثاث والاجهزة وغيرها من السلع الكبيرة والصغيرة في وسط الطريق، بل حتى مدخل النفق الارضي صار محتلا ما يشكل خطرا حقيقيا للمارة، وكذا لمستعملي الطريق الذين صار جلهم يفضل المرور من طريق فاس بالمحاذاة مع احياء عين ايطي، قبل ان يعرجوا يمينا للولوج الى الطريق على مستوى باب قشيش عبر قنطرة واد ايسيل، لتفادي المرور من المقطع الطرقي المحتل بنسبة تقارب الخمسين في المائة، أيام الخميس السبت والاحد وطيلة الاسبوع تقربا في بعض ايام العطل. وقد أفشل انتشار الباعة وتجاوزهم للمساحة المخصصة لعرض السلع القديمة والجديدة في السوق المعروف، الاهداف التي كانت المرافق الطرقية الجديدة بالمدارة تصبوا اليها، والتي تم من أجلها إنفاق ميزانيات ضخمة، حيث لم يتغير الشيئ الكثير خصوصا بالنسبة لمستعملي الطريق المارة بالقرب من سوق الخميس.
وطالب مهتمون بالشان العام المحلي، بتوفير سوق بديل بحجم مناسب، لانشطة سوق الخميس الضروروي والحيوي لالاف المواطنين الذين يعتمدون عليه في الكثير من احتياجاتهم، وتكثيف الجهود من أجل تنظيم حركة السير ومحاربة احتلال الطريق، في انتظار ترحيل السوق كما هو مقرر سلفا، خصوصا وان الفوضى التي يتسبب فيها السوق ايام الخميس ونهاية الاسبوع، يوازيها غياب ملموس للامن وشرطة المرور عن المقطع الطرقي الرابط بين مدخل النفق الارضي وسوق الخمبس على امتداد 300 متر تقريبا، رغم قرب السوق من ولاية أمن مراكش، ما يساهم في معاناة كبيرة لمستعملي الطريق. وقد عبر عدد من مستعملي الطريق ل"كش24″، عن ارتياحهم بتدخل السلطات بمراكش متمنين أن تستمر السلطات في مواكبة انعقاد السوق ايام الخميس والسبت والاحد، ومشيدين بتجاوب السلطات بمراكش مع انشغالات المواطنين عبر تحركها الوازن صباح اليوم لانهاء معاناتهم، في انتظار إنهاء معاناة تجار السوق والباعة المنتشرين فيه، بتوفير مساحة كبيرة تستوعب انشطته بعيدا عن المحاور الطرقية المهمة بالمدينة الحمراء.