تقول بارثا ناندي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن الإسهال هو السبب المباشر في 300 حالة وفاة سنوياً في أميركا الشمالية. رغم أنه قد يصيب البعض دون عواقب صحية وخيمة، إلا أنه من الممكن أيضاً أن يتسبب في مشاكل صحية أكثر خطورة، وينبغي أن يؤخذ على محمل الجد. ويعد المسنون وذوو الوزن الزائد من الأشخاص الأكثر عرضةً للمشاكل المرتبطة بالإسهال، لذا سيكون مهماً أن تعرف المزيد عن هذا المرض عبر قراءة التقرير التالي. ما الإسهال؟ الإسهال هو ثاني أكثر الأمراض انتشاراً في الولاياتالمتحدة، إذ يعاني شخص بالغ من الإسهال أربع مراتٍ في العام. ويكون الإسهال مصحوباً بتشنجات وانتفاخ في البطن. السبب الرئيسي للإسهال هو فيروس أو بكتيريا، أو طفيل. كما يمكن أن يؤدي إليه تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، أو المحليات الاصطناعية، أو تناول بعض الأدوية، كما يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للتدخل الجراحي. ويُمكن لبعض البكتيريا أن تخلَّ بصحة الجهاز الهضمي، وذلك من خلال تسرُّبها إلى الجسم عن طريق الأغذية الفاسدة، والمياه الملوثة أو انتشار الفيروسات. إسهال السفر يحدث إسهال السفر عند زيارة مكان جديد، وذلك حين يتصل الجسم مع البكتيريا التي لم يعتد أن يتعرض لها. لذا يلزم دائماً استشارة أخصائي الصحة للتأكد من أن البلد الذي تنوون زيارته لا يمثل خطراً. واغسلوا أيديكم دائماً، واحرصوا على إحضار الأدوية اللازمة معكم للتعامل مع أي طوارئ. الأدوية قد تكون سبباً يمكن أن تُسبب العديد من المضادات الحيوية الإسهال، لأنها تدمر كلاً من البكتيريا المفيدة والضارة، التي يمكن أن تؤدي فجأة إلى خلل في توازن الجراثيم المعوية. ومن المعروف أن الأدوية التي تعالج السرطان ومضادات الحموضة تحتوي على المغنيسيوم الذي يسبب الإسهال. قد تكون معدتك تستحق اللوم عدم قدرة الجسم على هضم بعض الطعام بشكل جيد يمكن أن يسبب الإسهال. هذا هو الحال مع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، والمحليات الاصطناعية ومنتجات الألبان. أعراض هذه المشاكل في الجهاز الهضمي هي الغثيان، والإسهال، والتقلصات، والغازات، والانتفاخ، وتحدث هذه الأعراض عادة ما بين 30 دقيقة إلى ساعتين من استهلاك الأطعمة المسببة لذلك. أو الألبان! تتطور درجة حساسية اللاكتوز لدى البالغين مع التقدم في السن، لذا عادةً ما يعاني المصابون بالحساسية من الإسهال بعد تناول منتجات الألبان. إذ يجب أن يفرز الجسم إنزيماً يساعد على هضم اللاكتوز، ولكن مستوى إنتاج هذا الإنزيم ينخفض بسرعة بعد مرحلة الطفولة. عوامل أخرى قد يكون الإسهال المتكرر مرتبطاً بفيروس كورونا، والتهاب القولون التقرحي أو المجهري، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو التهاب البنكرياس المزمن، أو مرض أديسون، أو متلازمة القولون العصبي. وفي هذه الحالات عليك أن تستشير طبيبك. تناول الطعام بذكاء للحد من خطر العدوى، يجب دائماً طهي اللحوم والدواجن والبيض بشكل جيد. كما يجب غسل اليدين، وغسل أدوات المطبخ والأسطح. كما يجب وضع بقايا الطعام في الثلاجة فوراً. حذارِ من الجفاف الإسهال يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، الذي يمكن أن يكون في غاية الخطورة إذا ما تُرك دون علاج. وأعراض ذلك التي نراها على البالغين هي العطش الزائد، وجفاف الفم والجلد، ونقص البول أو تغير لونه إلى اللون الداكن، والتعب والدوخة. أما في الأطفال، نلاحظ البكاء بدون دموع، أو أن تكون درجة حرارة الجسم أكثر من 38.5 درجة مئوية، وجفاف الفم، والبقاء مدة أكثر من ثلاث ساعات دون التبول، والتهيج والنعاس. فترة التعافي إذا كان الإسهال نتيجة عدوى، قد يستمر لمدة يومين أو ثلاثة على الأكثر. أما إذا استمرت الأعراض فيجب عليك استشارة الطبيب.