أعلن مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الاثنين، أن الرئيس دونالد ترامب أمر بطرد 60 روسيا من أمريكا، وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، بسبب قضية استخدام غاز الأعصاب في بريطانيا في وقت سابق خلال الشهر الحالي. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للصحفيين، إن "أمر الطرد يشمل 12 ضابط مخابرات روسيا من بعثة الأممالمتحدة في نيويورك، ويعكس مخاوف من أن أنشطة روسيا المخابراتية تزداد عدوانية". وفي السياق ذاته، طردت 14 دولة أوروبية دبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، وطردت إستونيا الملحق العسكري الروسي، وكذلك هولندا طردت اثنين من الدبلوماسيين الروس. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي قررت الاثنين، طرد دبلوماسيين روس، وذلك بعد أن أيد التكتل الأسبوع الماضي، موقف بريطانيا في إلقاء اللوم على موسكو في تسميم جاسوس روسي سابق. وأضاف توسك خلال مؤتمر صحفي في مدينة فارنا البلغارية المطلة على البحر الأسود: "قررت 14 دولة عضوا بالفعل في الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس"، لافتا إلى أن "اتخاذ إجراءات أخرى ومن بينهما المزيد من العقوبات، أمر غير مستبعد في الأيام والأسابيع المقبلة". وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أن بلادها طردت أربعة دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا، التي اتهمت موسكو بتنفيذ هجوم بغاز للأعصاب ضد العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال. كما طردت أوكرانيا ولاتفيا وليتوانيا وجمهورية التشيك، دبلوماسيين روس، وذلك ضمن تحرك واسع شمل عددا من الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة، تضامنا مع بريطانيا. وقالت أوكرانيا على لسان رئيسها بيترو بوروشينكو إنها قررت طرد 13 دبلوماسيا، مضيفة أن "القرار اتخذ تضامنا مع شركائنا البريطانيين والحلفاء عبر الأطلسي، وبالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي". وفي سياق متصل، طردت لاتفيا دبلوماسيا روسيا، إلى جانب طرد ليتوانيا ثلاثة دبلوماسيين روس ردا على الهجوم، وقالت إنها ستمنع أيضا "44 شخصا آخرين من دخول أراضيها". وأفاد أندريه بابيش رئيس وزراء التشيك أن بلاده قررت طرد ثلاثة دبلوماسيين روس، بعدما عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه لبريطانيا، التي ألقت باللوم على روسيا في الهجوم في حين تنفي موسكو أي تورط من جانبها في الأمر. كما أعلنت بولندا اتخاذها إجراءات مماثلة بطرد أربعة دبلوماسيين روس، وطالبتهم بمغادرة أراضيها في موعد أقصاه الثالث من نيسان/ أبريل القادم. وفي أول تعليق روسي على حملة الطرد الأمريكية والأوروبية، قال سفير موسكو لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، إن "قرار الولاياتالمتحدة طرد دبلوماسيين روس أمر جائر، ويدمر ما تبقى من العلاقات الأمريكية الروسية". وتعقيبا على الرد الروسي المحتمل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أنتونوف، أن رد موسكو سيكون متناسبا، وأن الولاياتالمتحدة لا تفهم سوى لغة القوة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن عضو في مجلس الاتحاد الروسي قوله إن "موسكو ستطرد 60 على الأقل من أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية ردا على قرار واشنطن طرد دبلوماسيين روس". ولم تذكر الوكالة مصدرا لتأكيدات فلاديمير دجاباروف نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، ولم يصدر تعليق بعد عن مسؤولين في الحكومة. المصدر: وكالات