قتل شخصان، اليوم الجمعة، بعملية إطلاق نار واحتجاز رهائن في منطقة تريب قرب مدينة كاركاسون جنوب غرب فرنسا. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن محتجز الرهائن في كاركاسون طالب بإطلاق سراح صلاح عبد السلام، العنصر الوحيد الباقي على قيد الحياة من منفذي هجمات باريس وسانت دينيس في نوفمبر 2015. من جهتها قالت القناة الفرنسية الثالثة "France 3" إن القوات الخاصة الفرنسية تجري عملية تفاوض مع محتجز الرهائن.
وكانت السلطات القضائية الفرنسية، قد أعلنت أن مسلحا يقول إنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" يحتجز رهائن داخل مركز تجاري في البلدة، فيما أفاد عمدة تريب إريك ميناسي، بأن هناك ضحيتين في العملية، وأن كل الرهائن الآخرين تم الإفراج عنهم. وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية، أن عناصر من قوات النخبة تنفذ عملية أمنية واسعة لإلقاء القبض على المسلح، الذي لم تحدد هويته ولا غايته، مرجحة احتمال أن يكون الهجوم إرهابيا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن بلاده تواجه وضعا خطيرا وجديا، فيما قالت وزارة الداخلية إن فيليب اتجه إلى مكان العملية. من جهتها، أكدت صحيفة "لادبيش دو ميدي" أن المسلح كان في سيارته حين لمح بعض رجال الشرطة يركضون، فقام بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى جرح شرطي على مستوى الكتف. وذكرت أن المسلح قد يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، وبحوزته عدة أسلحة وقنابل يدوية، وأنه يريد أن يثأر ل"سوريا". ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية تريب قوله إن المسلح لجأ إلى داخل محل "سوبر يو تريبس"، ثم قتل جزارا يعمل داخله، واحتجز رهائن. وفي تغريدة على موقع "تويتر"، أكد الاتحاد الوطني لنقابات الشرطة المستقلة أن مسلحا كان يسير بسيارة وراء شرطيين ثم أطلق النار عليهما، ما أدى إلى جرح أحدهما على مستوى الكتف، مضيفا أن عملية الاحتجاز لا تزال جارية. وأعلنت مقاطعة أودي على صفحتها الرسمية في موقع "تويتر" أن المكان "محظور وخطير"، وطلبت من السكان عدم الاقتراب وتسهيل عمل القوات الأمنية. المصدر: وكالات