تعرّض شاب يشتغل رصاصا "بلومبي" أمس الجمعة 23 فبراير الجاري للنصب بطريقة احتيالية وماكرة من طرف شخص استدرجه إلى أحد المقاهي بشارع محمد الخامس بحي جليز بمراكش. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن الضحية تلقى مكالمة هاتفية من المعني بالأمر الذي أخبره بأنه حصل على رقمه الهاتفي من صديق له يشتغل "زلايجي"، مؤكدا له بأن يبحث عن رصاص، فطلب منه ملاقاته بالقرب من مقر بريد المغرب بشارع محمد الخامس قبل أن يستدرجه إلى إحدى المقاهي القريبة من مركب تجاري معروف بشارع محمد الخامس بجليز. وتضيف مصادرنا، أن "النصّاب" وهو شخص طويل القامة نحيف البنية وأسمر اللون، والذي كان يحمل ظرفا يحتوي على بعض الأوراق، طلب من الرصاص مقاسمته طاولة بالمقهى المذكور سائلا إياه عن نوع المشروب الذي يريد تناوله، فبدأ يجري بعض المكالمات من هاتفه النقال وكان ينهض من مكانه الى خارج المقهى ثم يعود أدراجه، والرصاص ينتظر أن يفاتحه في الشغل الذي اتصل به من أجله. وأضافت المصادر ذاتها، أن "النصاب" بدّد لحظة الإنتظار التي دخل فيها الرصاص بأن طلب منه هاتفه النقال من أجل إنهاء مكالمة هاتفية هامة مع أحد الأشخاص بدعوى نفاد التعبئة، ومن حسن نيته لم يتردد في منحه هاتفه، تسلمه منه وشرع في اجراء اتصاله ومالبث أن نهض من مكانه في حركة تحاكي سابقاتها التي كان يؤديها أمام أعين الرصاص منذ أن قاسمه طاولة المقهى. خرج المعني بالأمر من المقهى كعادته وهو يتحدث في الهاتف غير أنه لم يعد هذه المرة بعد أن اختفى عن الأنظار، ظل الرصاص ينتظر عودته دون جدوى، فحاول الاتصال به من هاتف آخر، ليجد بأن الهاتف الذي سلمه اياه والذي يناهز ثمنه نحو 2000 درهم قد تم اغلاقه، وحينها أدرك بأنه وقع ضحية عملية نصب تأكد من حقيقتها بعد تفحص الظرف الذي تركه "النصاب" على الطاولة، إذ لم يعثر بداخله سوى على بعض الأوراق البيضاء.