شنت السلطات المحلية بملحقة باب قشيش بمراكش أمس الثلاثاء 6 فبراير، حملة واسعة لتحرير الملك العام بمحيط باب الخميس بمراكش. و قامت السلطات المحلية، بالدخول على الخط لانهاء الفوضى العارمة التي يتسبب فيها سوق الخميس، إثر إحتلال باعة المتلاشيات والسلع المستعملة والقديمة، للطريق المحاذية لباب الخميس، وأحد مداخل النفق الارضي الجديد، ما بتسبب بشكل مستمر في معاناة مستعملي الطريق، ونسف جهود السلطات لتنظيم حركة السير في هذه المدارة، بعدما بخس هذا الاحتلال قيمة مشروع بالملايير تم انجازه لهذا الغرض. وحسب ما عاينته "كش24″، فإن السلطات المحلية، حددت فاصلا بين الطريق المذكورة، والحدود الطبيعية لسوق المتلاشيات والسلع المستعملة الشهير بمراكش بحضور قائد الملحقة الادارية والقائد الاقليمي للقوات المساعدة واعوان السلطة.
ويشكل عادة المرور من هذه الطريق ايام الخميس السبت والاحد، قطعة من جحيم وامرا لا يطاق، بسبب الفوضى واحتلال الطريق بشكل مستفز، ما بجعل المشهد يوحي في بعض الاحيان، بأن مستعملي الطريق هم من يتجاوزن حدودهم ويخترقون السوق وليس العكس.
وكانت "كش24" فقد اشارت في مقالات سابقة ، الى عرفلة السير بالمرافق الطرقية الجديدة بمدارة باب الخميس بمراكش التي تعد مفترق طرق مهم يعرف حركة سير كثيفة على مدار الساعة، عبر النفق الارضي والممرات التي تستجيب للضغط المتزايد في حركة السير و الجولان بالمنطقة خصوصا في أوقات الذروة التي كانت تعرف ازدحاما خانقا وتوقفا طويلا عند اشارات المرور. وكشفت كش24″ في مقال سابق ان التصميم الجديد لمدارة باب الخميس، وفر ممرا تحت ارضي ساهم في فك الضغط "نسبيا" والتخفيف من الاختناق المروري، إلا ان المستفيدين منه كانوا بالاساس مستعملو الطريق نحو فاس او نحو مخارج الطريق السيار بمراكش، اما المتنقلون صوب مختلف احياء المدينة العتيقة المتاخمة لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، عبر الطريق المحاذية للسور التاريخي، فقد استمرت معاناتهم بشكل كبير بسبب الفوضى التي يتسبب فيها اكبر سوق في المدينة الحمراء. ويعاني مستعملو الطريق المؤدية الى مقاطعة سيدي يوسف وعدد من احياء المدينة العتيقة وراء السور، من الازدحام الخانق وعرقلة المرور منذ مدة طويلة بشكل مستفز بسبب إحتلال الملك العام والطريق، من طرف باعة المتلاشيات والفراشة، حيث تنتشر مختلف انواع السلع والاثاث والاجهزة وغيرها من السلع الكبيرة والصغيرة في وسط الطريق. وقد بلغ الامر حد احتلال مدخل النفق الارضي على مستوى الباب الرئيس لسوق الخميس ما يشكل خطرا حقيقيا للمارة، وكذا لمستعملي الطريق الذين صار جلهم يفضل المرور من طريق فاس بالمحاذاة مع احياء عين ايطي، قبل ان يعرجوا يمينا للولوج الى الطريق على مستوى باب قشيش عبر قنطرة واد ايسيل، لتفادي المرور من المقطع الطرقي المحتل بنسبة تقارب الخمسين في المائة، أيام الخميس السبت والاحد وطيلة الاسبوع تقربا في بعض ايام العطل.