توج العداء الكيني بيوورت كيب كوري بطلا للدورة 29 من ماراطون مراكش الدولي، التي جرت صباح اليوم الأحد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، محققا توقيت ساعتين و11دقيقة و4 تواني ، متبوعا بالعداء الاتيوبي بيكيلي بتوقيت ساعتين و11دقيقة و47 ثانية، في حين عادت الرتبة الثالثة للعداء المغربي منتصر زاغو من فريق الجيش الملكي بتوقيت ساعتين و12 دقيقة وست تواني. وتمكنت العداءة التيوبية كيدي ويلدجبرايل من قطع المسافة الخاصة بماراطون الإناث بتوقيت ساعتين و 26 دقيقة و 48 ثانية، واحتلت العداءة الكينية تروفينا تشيبكيرشير المرتبة الثانية بتوقيت ساعتين و28 دقيقة و11 ثانية، وعادت المرتبة الثالثة للعداءة الكينية نوريت شيميل بتوقيت ساعتين و28 دقيقة و27 ثانية.
وعلى مستوى نصف الماراطون رجال تمكن العداء المغربي هشام أمغار بطل العالم في الألعاب الجامعية ، من تحطيم الرقم القياسي لهذه المسافة، محققا توقيت ساعة و23 ثانية، متبوعا بمواطنه محمد رضا العربي بطل المغرب، بتوقيت ساعة و38 ثانية، و مصطفى العزيز في المرتبة الثالثة بتوقيت ساعة و 41 ثانية. وتميزت الدورة 29 من الماراطون الدولي لمراكش، بتألق العداءات المغربيات في نصف الماراطون نساء، حيث توجت العداءة المغربية حجيبة الحسناوي من فريق الجيش الملكي، بلقب هذه الدورة محققة توقيت ساعة وعشر دقائق و 43 ثانية، تليها مواطنتها سناء القتماني في المرتبة الثانية بتوقيت ساعة و11 دقيقة و7 ثواني، وسناء أشهبار في المرتبة الثالثة في المرتبة الثالثة بتوقيت ساعة و11 دقيقة و32 ثانية. وعلى هامش دورة هذه السنة، جرى صباح أمس السبت، تنظيم سباق على مسافة 3 كيلومترات لفائدة تلاميذ المدارس، المتراوحة أعمارهم مابين 10 و13 سنة، الهدف منه تحبيب هذا النوع من الرياضة للأجيال الشابة، ومساعدتها على ابراز مؤهلاتها في هذا النوع من الرياضة، واكتشاف عدائين شباب في جو احتفالي وحميمي. وأهم ما أفرزته الدورة التاسعة والعشرون لماراطون مراكش الدولي، هي السيطرة الكينية والإثيوبية بخصوص ماراطون الرجال، من ضمنهم العداء الكيني لوكا غويتش الفائز بماراطون أتينا السنة ماقبل الماضية الذي أخد المقدمة منذ البداية، إذ كانت المنافسة شرسة بينهم من جهة، وبين مختلف العدائين الذين حاولوا مسايرة الإيقاع على نفس النهج التكتيكي الذي سلكه العدائون الكينيون والإثيوبيين، وهي خطة مكنتهم من بسط سيطرتهم المطلقة على مراحل السباق خاصة في العشر كيلومترات الأخيرة من خط الوصول، وبفضل الخبرة والتجربة تمكن العداء الكيني كيب كوري ، في آخر المطاف من احتلال المرتبة الاولى دون إغفال المقاومة القوية التي أبداها العداء المغربي منتصر زاغو، حيث وقف ندا للند في وجه العدائين الكينيين والاثيوبيين، وتمكنا من مسايرة الإيقاع بتوفق رغم الحصار الذي ضرب عليه من طرف منافسيه ليتمكن في الأخير من احتلال المرتبة الثالثة. وكان الرقم القياسي للماراطون بحوزة العداء الكيني ستيفان طوم، بتوقيت ساعتين و6 دقائق و35 ثانية، الذي حطمه خلال الدورة 24 ، بعدما كان في حوزة العداء المغربي عبد القادر مواعزيز ساعتين وثمانية دقائق و15 تانية منذ سنة 1999. وحسب المنظمين، فإن دورة هذه السنة من الماراطون الدولي لمراكش، المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، نظمت في ظروف جيدة، مسجلة رقما قياسيا سواء على مستوى المشاركة الكثيفة للعدائين أو على مستوى النتائج المحققة، كما تعتبر من أحسن الدورات على جميع المستويات، مما يجعل ماراطون مراكش الدولي، يصنف ضمن الماراطونات الجيدة على الصعيد الدولي. وتستمد هذه التظاهرة الرياضية، التي تنظمها جمعية الأطلس الكبير، دعمها من طرف وزارة الشباب والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وولاية جهة مراكش، والمجلس الجماعي ومجلس جهة مراكش، والمجلس الإقليمي، وعدد من الشركاء الأساسيين. وحسب عدد من المتتبعين، فإن ماراطون مراكش الدولي، يعتبر من بين أكبر التظاهرات الرياضية الدولية، حيث يشكل محطة سياحية كبرى للعديد من المشاركين الأجانب للاستمتاع بالأجواء الرائعة لمدينة مراكش عاصمة النخيل واكتشاف المؤهلات الرياضية والثقافية والسياحية التي تتوفر عليها.
وعبر الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير التي تشرف على تنظيم الماراطون الدولي لمراكش عن سعادته بنجاح هذه التظاهرة الرياضية، والتوقيت الجيد الذي تم تحقيقه خلال دورة هذه السنة، مؤكدا أن ماراطون مراكش، استطاع أن يفرض مكانته على الصعيد الدولي من خلال تصنيفه في المراتب العشرة الاولى من بين أكبر الماراطونات في العالم مثل ماراطونات برلين وشيكاكو ودبي وهامبورغ وأمستردام وباريس وروتردام ولندن وفرانكفورت، وهو ما يعد ، حسب قوله، محط افتخار واعتزاز على المستوى العربي والإفريقي. وأوضح الكنيدري في تصريح ل" كش 24″ أن جودة المدار بالإضافة إلى العوامل المناخية الجيدة التي يتميز بها شهر يناير بمدينة مراكش، أعطى للعدائين المشاركين فرصة لتحقيق الحد الأدنى اللازم الذي يسمح لهم بالمشاركة في بطولات العالم. وأضاف الكنيدري، أن هذه التظاهرة شكلت عرسا رياضيا لمدينة مراكش، في ظل العالمية التي بات يحظى بها، خاصة وأن غالبية العدائين الذين أتتوا مدار الماراطون حققوا أوقات لا تقل عن ساعتين وعشر دقائق. من جانبه، أكد محمد الطناني المدير التقني للماراطون الدولي لمراكش، أن دورة هذه السنة تميزت بمشاركة أزيد من 9 آلاف عداء وعداءة من ضمنهم عدائين يتوفرون على أرقام جيدة على الصعيد العالمي، وتألقوا في ماراطونات دولية سابقة. وأضاف الطناني أن مدار السباق يتميز بالجودة، ويعتبر من بين المدارات الأسرع عالميا حيث الطريق مستوية والجو معتدل، مما انعكس إيجابا على النتائج، خاصة وأن أغلب المحترفين يحققون زمنا يقل عن ساعتين وعشر دقائق، مخترقين غابة النخيل وحدائق أكدال ووسط المدينة ثم حدائق الزيتون (المنارة) قبل وصولهم لنقطة النهاية التي بدأ منها السباق. يذكر أن لقب الدورة 28 للماراطون الدولي لمراكش، في فئة الذكور، عاد للعداء الاتيوبي أديانا جبرا الصديق محققا توقيت ساعتين وثمانية دقائق و55 ثانية، فيما فازت العداءة الإثيوبية أشو كاسيم رابوز بلقب الدورة في فئة الاناث محققة توقيت ساعتين و 30 دقيقة و 18 ثانية. يشار إلى أن الماراطون الدولي لمراكش تم اختياره من قبل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى كبطولة للمغرب على المستوى الوطني، كما شكل الحدث الرياضي الوحيد من نوعه على صعيد القارة الإفريقية الذي وقع عليه الاختيار من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى سنة 2012 كمرحلة مؤهلة للألعاب الأولمبية.