سيطرة إثيوبية والعداءات المغربيات يفزن بالمراتب الأولى في نصف الماراطون احتضنت مدينة مراكش يوم الاحد الدورة 22 للماراطون الدولي والذي يعتبر أولى المنافسات الدولية لألعاب القوى، بحيث حققت هذه الدورة نجاحا كبيرا على كل الاصعدة ومشاركة مكثفة فاقت كل توقعات المنظمين حيث بلغ العدد 7000مشارك ومشاركة من حوالي 23 دولة تمثل أوربا وآسيا وأفريقيا منهم أكثرمن 20 عداء يملكون توقيت أقل من ساعة وعشر دقائق. وأهم ما أفرزته هذه الدورة هو السيطرة الاثيوبية بخصوص ماراطون الرجال حيث كانت المنافسة قوية بين المغاربة والاثيوبيين والكينيين ولكن النهج التكتيكي المحكم الذي سلكه العداءون الاثيوبيون في العشر الكيلوميترات الأخيرة مكنهم من احتلال المرتبتين الأولى والثانية بفضل العداء جيمي بايينا بتوقيت ساعتين و10دقائق و22 ثانية ومواطنه شمي جيربابا ايتشا والذي حل ثانيا بتوقيت ساعتين و11دقيقة و8 ثواني بينما حل ثالثا المغربي مراد معروفيت بساعتين و11دقيقة و20 ثانية. أما لدى الاناث فكان التتويج للاثيوبية دنيش نكاديبلي بساعتين و37 دقيقة وجاءت المغربية سمية لباني ثانية بتوقيت ساعتين و37 دقيقة و34 ثانية بينما الصف الثالث كان من نصيب الاثيوبية كذلك يمسيم دهينيت جارا بساعتين و38دقيقة و34 ثانية. أما بخصوص نصف المارطون ذكور، فقد تمكن العداء الاثيوبي مولوجيت ويندمو من الظفر بلقب الدورة محققا ساعة ودقيقتين، واحتل الكيني كينيدي كوموتاج المرتبة الثانية بتوقيت ساعة ودقيقتين و5 ثواني وآلت الرتبة الثالثة للمغربي مصطفى العزيز، محققا توقيت ساعة ودقيقتين و9 ثواني، وهي نتيجة اعتبرها المتتبعون للسباق بالايجابية مقارنة مع قوة وتجربة العدائين الأفارقة. أما لدى الاناث فالسيطرة كانت مغربية نظرا لخبرة وذكاء المغربيات اللواتي عرفن كيف يسيطرن على مجريات السباق مند انطلاقته إلى نهايته، حيث تمكنت أسماء لغزاوي من الانفراد بالصف الأول بتوقيت ساعة و10دقائق و47 ثانية أمام البحرينية كريمة ياسين بساعة و11دقيقة و6 ثواني والصف الثالث عاد للمغربية سميرة رايف بتوقيت ساعة و11دقيقة و10ثواني. وهكذا أسدل الستار على أكبر حدث رياضي تعرفه المدينة الحمراء في أم الالعاب والذي يبحث فيه العداؤون المحترفون عن التتويج وتحقيق أرقام قياسية، فيما يبحث الهواة عن الترويح عن النفس. وقد أضفى الحضور الجماهيري على هذه الدورة نكهة خاصة ألهبت حماس المتسابقين، إضافة الى التغطية الاعلامية المكثفة إذ أصبح وحسب شهادة بعض العدائين والمنظمين للماراطونات يضاهي وينافس أكبر الماراطونات أمثال نييورك ولدن وباريس. للاشارة فلقد اعطى انطلاقة هذا الحدث عدة فعاليات رياضية وسياسية وعلى راسها وزير الاتصال خالد الناصري ووالي جهة مراكش وعمدة المدينة ومديري عدة ماراطونات دولية. تصرحات * محمد الكنيدري (مدير ماراطون مراكش) لقد حققت هذه الدورة الأهم من خلال مشاركة أكبر عدد من العدائين بلغ 7 ألاف من المغرب وخارجه، وهو ما لم نكن نراهن عليه فضلا عن التنظيم والمنافسة القوية وقيمة الجوائز المخصصة للمتوجين، مضيفا أنه مرتاح لما حقق وشكر كل الفعاليات والمدعمين والتي ساهمت في إنجاح هذا العرس من وجوه رياضية وإعلامية وجمهور. * مراد معروفيت (صاحب المرتبة الثالثة) لم يخف فرحته بهذا التتويج واعتبره فرصة للاحتكاك بالعدائين الكبار، وأكد أن المنافسة كانت قوية مند انطلاقتها وأن مطاف السباق كان جيدا رغم تهاطل الأمطار، كما التمس من مسؤولي ألعاب القوى وعلى رأسها الجامعة أن تولي عناية خاصة وتهتم بالعدائين وتدمجهم في تربصات إعدادية وتفتح معهم جسر التواصل وتقترب منهم أكثر وتواكب مسيرتهم، خاصة وأنهم مقبلون على الألعاب الأولمبية. * أسماء لغزاوي (بطلة نصف الماراطون) قالت أن كل شيء كان رائعا في ماراطون مراكش، مضيفة أن مطاف مراكش من أهم المطافات وان التنظيم يتحسن سنة عن سنة وحقق قفزة نوعية، وهذا راجع للعمل الجبار الذي يقوم به كل المسؤولين، وعن السباق أوضحت بأن إصرارها ورغبتها الملحة مكنتها في الأخير من الفوز رغم المنافسة الشديدة من العداءات المغربيات والأفريقيات، كما نوهت بأداء العداءات المغاربة اللواتي يضعن بصماتهم في هذه السباقات وسيقلن كلمتهن مستقبلا. * الاثيوبي جيمي بايينا (الفائز باللقب) قال بأنه جد سعيد بالفوز بلقب الدورة وان السباق عرف منافسة بين المغاربة والكنينيين والاثيوبيين ومر في جو رائع، وأنا مرتاح للرقم الذي حققته رغم عدم تمكني من تحطيم الرقم القياسي رغم كل الظروف التي أتيحت لي لتحطيمه فالمدار رائع والجو ممتاز والجمهور حماسي.