على بعد أمتار قليلة من أوراش الحاضرة المتجددة بمنطقة المحاميد بمراكش، تعاني ساكنة حي المحاميد 3 من إهمال كبير من طرف السلطات الجماعية بمقاطعة المنارة، حيث يعتقد المار من الحي ان الأمر يتعلق بأحد الاحياء الهامشية وليس حيا للطبقة المتوسطة. وحسب ما عاينته "كش24" فإن عدد من السكان والمهنيين بحي المحاميد 3 غير بعيد عن المشاريع السوسيوثقافية والرياضية المندرجة تحت اطار "الحاضرة المتجددة"، يعيشون حالة من الاستياء بفعل تجاهل المسؤولين لنداءاتهم من أجل إصلاح الطريق في شارع "الهناء" التي صارت عبارة عن حفر وتصدعات متراصة، تتسبب في حوادث سير خطيرة خصوصا في صفوف راكبي الدرجات النارية، فضلا عن تحول حياة الساكنة الى جحيم بعد تساقط الامطار التي تحول الحفر الى أفخاخ ملغومة.
وحسب مصادرنا فإن الساكنة توجهت أكثر من مرة بشكايات في الموضوع الى السلطات المحلية والجماعية دون أن تحرك ساكنا، رغم أن المعاناة المذكورة تتقاسمها مع السكان إدارات ومؤسسات بنكية وتجارية معروفة، بينما كل الازقة المجاورة تجاوزت مرحلة المطالبة بطريق ورصيف لائق، وصارت تنسق عبر جمعيات من أجل إضفاء جمالية عليها . وتظهر الصور المستوى الرديء و المخجل للاسفلت في الطريق، وايضا في الارصفة التي تم استثنائها من التبليط، ما ترك تساؤلات لدى الساكنة بخصوص جدوى المنتخبين بمقاطعة المنارة الذين لم يكلفوا نفسهم حتى عناء توفير أرضية لائقة للساكنة والمهنيين والموظفين بعدد من المؤسسات المنتشرة على طول الطريق "المنكوبة" ويحس المواطنون بحالة من الغبن وهم يعاينون الاوراش المتعددة بجانبهم والاليات التي تكسر جدار الصمت في المنطقة، فيما تواصل السلطات تجاهلها للحي بشكل قد يدفع المواطنين للاحتجاج ضد الاقصاء، وهو الاحتجاج الذي قد يتزامن مع زيارة الملك للاوراش المجاورة.