عاد المغاربة من جديد، بداية أمس الأحد، إلى الساعة الإضافية، وعاد جواب “الساعة القديمة أم الجديدة؟” بصيغة السؤال ليطرحه المغاربة مجددا لدى تحديد مواعيدهم، ما يخلق ارتباكا لكثيرين، بعدما أعلنت الحكومة إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي للمملكة في إطار التوقيت الصيفي. وكانت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، أعلنت أنه ستتم إضافة ستين دقيقة إلى التوقيت الرسمي للمملكة، الأحد 26 مارس الجاري، عند حلول الساعة الثانية صباحا. وفي الوقت الذي تبرر الحكومة إضافة ساعة بالمنافع الاقتصادية، فإن الأيام الأولى لعودة الساعة الجديدة ، يثير ارتباك فئات واسعة من المغاربة، الذين لم يتعودوا بعد على التوقيت الإضافي، مما يسبب اضطراباً في حياتهم اليومية. وقال حسن حارس ثانوية تعليمية ، “نحن العمال البسطاء، ممن يعملون في الصباح الباكر تسرق منا ساعة كاملة من النوم” ويرى حسن أن إضافة ساعة إلى التوقيت العادي “يخدم مصالح فئات معينة، بينما نحن البسطاء ندفع الضريبة”. هشام، تلميذ في الثانوي، يرى أن إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي “لا يخدم أبداً التلاميذ وطلاب المدارس، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للاستيقاظ ساعة قبل الوقت المعتاد، مما يخلف نوعاً من الاضطراب والتشتت الذهني بسبب نقص النوم” الأمر نفسه تقوله الأمهات اللاتي يجدن صعوبة في جعل أطفالهن يتأقلمون مع هذا التغيير، كما تقول عائشة، ربة بيت وأم لطفلتين، “فإذا كان الأمر قد يستوعبه الكبار ويتأقلمون معه إلى حدٍّ ما، فإن الأطفال الصغار هم الأكثر تضرراً من هذا التوقيت، فعادة ما ينامون في وقت متأخر ليلاً، ويجدون صعوبة في الاستيقاظ صباحاً” وعبر أنس، عن انزعجه من الطريقة التي يتعامل البعض فيها مع الساعة الإضافية وطريقة استيعاب هذا التغيير الزمني وخاصة في المواعيد، ويقول أنس ” ما يستفزني هو حينما تحدد مثلا موعدا مع شخص معين على الساعة الرابعة، تسمعه يسأل، هل الرابعة القديمة أم الجديدة؟ وهو أمر حقا مستفز ، على اعتبار أن كثيرين لا يرغبون في إضافة ساعة ويواصلون العمل بالتوقيت القديم”. وتقول الحكومة إن للساعة الصيفية آثاراً إيجابية على الاقتصاد المغربي، بفعل تقليص الفارق بين توقيت الرباط وشركائها الاقتصاديين في أوروبا، فضلاً عما ينتج عن الساعة الإضافية من اقتصاد في استهلاك الطاقة.