تعرض سائق سيارة اجرة صغيرة بمدينة مراكش، لاعتداء جسدي في الساعات الاولى من صباح يومه الاحد 23 ابريل، في خضم مضايقات يتعرض لها يوميا سائقو سيارات الاجرة، من طرف فيدورات ملهى ليلي بشارع كماسة. وحسب مصادر "كش24″، فإن فيدورات الملهى الليلي المتواجد غير بعيد عن حي بوعكاز السكني، شرعوا في التضييق على سائقي سيارات الاجرة منذ مدة، حيث يجاولون ابعادهم عن المطعم التي تحول بقدرة قادر الى ملهى ليلي برخصة استثنائية مؤقتة من الصنف الاول للعمل الى غاية الخامسة صباحا، رغم تورط اصحابها في خروقات للتعمير بالقرب من مطار مراكش، فضلا عن تواجدهم بالقرب من حي شعبي متاخم لاحياء سكنية ممثالة. وتضيف المصادر، ان الفيدورات يحاولون منح فرص اكبر للسيارات الخاصة المكتراة من وكالات تنشط في نقل زبناء الليل وعاملات الجنس مقابل عمولات، وهو الامر الذي يدفعهم لمضايقة سائقي سيارات الاجرة، عبر التهديد والوعيد والاستقواء بشخصية نافذة، فيما يتطور الامر أحيانا لاعتداءات جسدية، كما وقع في حدود الساعة السادسة صباحا من يومه الاحد، حيث عنف فيدوارت ومسير بالملهى سائق "طاكسي" بعد التهجم عليه داخل سيارته. وقد نقل ساق "الطاكسي" في سيارة للاسعاف صوب مستعجلات مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاج، بعد إصابته على مستوى الرأس، فيما حلت عناصر الامن لعين المكان وتم توقيف احد المسيرين في الملهى الاستثنائي الذي يسوق الخمور باسعار زهيدة بعيدا عن المراقبة، كما تم توقيف احد "الفيدورات" بينما تم إستدعاء عدد آخر من الفيدورات للالتحاق بالدائرة الامنية. ويشار أن الملهى الليلي المذكور الذي سبق ل"كش24″ التطرق لخروقاته وتجاوزه للاوقات القانونية للعمل، فضلا عن تشجيعه للدعارة عبر تخصيص مشروبات مجانية وهدايا للفتيات، وعمولات لسماسرة الدعارة، من أجل استقطاب القاصرات للمطعم المتحول بشكل مريب الى ملهى ليلي يملأ الدنيا ضجيجا، بتجاوزات وفضائح تظهر بين الحين والآخر دون ان تتحرك الجهات المعنية للتدخل. وقد سبق للمهتمين بالشان المحلي ان دعوا الى مراجعة السلطات الولائية بمراكش لقرار منح رخص فتح ملاهي ليلة لمحلات بالقرب من احياء سكنية في منطقة المحاميد بمقاطعة المنارة، وفي مدخل مدينة مراكش للقادمين جوا عبر مطار مراكش المنارة، خصوصا وأن وقائع كثيرة تسجل بعد لفظ هذه الملاهي الليلة لزبائنها السكارى، حيث تكثر المشاحنات والمشاهد الخليعة وحوادث السير، في مقطع طرقي من المفترض ان يكون واجهة مراكش ووجهها الحقيقي، لان كل السياح الاجانب يلجون المدينة عبرها.