تجوب العديد من الأسر المراكشية، قبيل حلول شهر رمضان، مختلف المحلات والواجهات الكبرى والأسواق للظفر بما يناسبها من حيث النوعية والأسعار، وهي فكرة تبادرت إلى أذهان الكثيرين بحكم تجارب المواسم السابقة، للتخلص من زحمة التسوق في عز فصل الصيف وما يرافقه من ضغط نفسي، وارتفاع الأثمان لاحقاً، بسبب المضاربة جراء ارتفاع الطلب. وعاينت "كش24″ في جولتها التفقدية للعديد من الأسواق، حيث أعربت العديد من الأسر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء مختلف المستلزمات الرمضانية خلال هذه الأيام، لتقول في هذا الصدد، فاطمة من حي القصبة بمراكش" ككل شهر رمضان من كل سنة، تعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا، لذلك نفضّل استغلال هذه الأيام لاقتناء ما تيسر من الخضر والمواد الغذائية كالزيت، والدقيق، وغيرها من المواد الأساسية" . من جانبها تضيف أمينة من حي القصبة، "نحن من عائلة متوسطة الدخل ولابد لنا من استغلال أيام ما قبل رمضان لشراء بعض المستلزمات، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية التي تعرف ارتفاعا محسوسا عشية رمضان وتحضيرنا خلال هذه الأيام أفضل حل لتفادي غلاء الأسعار في شهر رمضان المبارك" . و يعترف عدد من التجار بمدينة مراكش بارتفاع الأسعار مع بداية رمضان، حيث يرى مصطفى من سوق الدجاج بمراكش أنه خلال الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان بقليل والأيام الأولى لشهر رمضان، "باتت الأسعار تعرف التهابا في الأسعار، لان الطلب على المنتوجات يتزايد بكثرة وبالتالي، فمن الطبيعي أن تعرف الأسعار زيادة". وأضاف ذات المتحدث، أن "اللحوم والدواجن من المواد الأساسية في شهر رمضان وهي الأكثر إقبالا من طرف المواطنين وبالتالي، يكثر الطلب عليها ما يجعل سعرها في تزايد ولا يمكننا نحن كتجار بيع السلع بأثمان زهيدة إذا اشتريناها بأسعار باهضة" . من جانبها تطالب جمعية حماية المستهلك السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء التجار، كما تدعو إلى مراقبة الأسعار، والرفع من فعالية الجودة، مع ضبط الطلب حفاظا على استقرار الأسعار، لأن اقتناء مختلف الحاجيات بكميات كبيرة يؤدي إلى إحداث خلال في الطلب، وبالتالي المضاربة في الأسعار.