بمناسبة شهر رمضان الكريم، تعرف مختلف الأسواق التجارية بعروس الشمال طنجة حركة رواج واسعة، فالأسر الطنجاوية تحرص على اقتناء المواد الغذائية المرتبط استهلاكها بشهر الصيام، إلا ان بعض أصحاب المحلات يستغلون الفرصة للزيادة في أسعار هذه المنتوجات، وهو ما يثير مخاوف المستهلك الطنجاوي. وعاينت "المغرب 24″ في جولته التفقدية للعديد من الأسواق، حيث أعربت العديد من الأسر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء مختلف المستلزمات الرمضانية خلال هذه الأيام، لتقول في هذا الصدد، فاطمة الزهراء من حي السواني" ككل شهر رمضان من كل سنة، تعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا، لذلك نفضّل استغلال هذه الأيام لاقتناء ما تيسر من الخضر والمواد الغذائية كالزيت، والدقيق، وغيرها من المواد الأساسية" . من جانبها قالت أمينة من حي كسبراطا، "نحن من عائلة متوسطة الدخل ولابد لنا من استغلال أيام ما قبل رمضان لشراء بعض المستلزمات، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية التي تعرف ارتفاعا مهولا عشية رمضان وتحضيرنا خلال هذه الأيام أفضل حل لتفادي غلاء الأسعار في شهر رمضان المبارك" . و يعترف عدد من التجار بمدينة طنجة بارتفاع الأسعار مع بداية رمضان، حيث يرى أحمد من سوق السمك أنه خلال الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان بقليل والأيام الأولى لشهر رمضان، "باتت الأسعار تعرف التهابا خطيرا، لأن الطلب على المنتوجات يتزايد بكثرة وبالتالي، فمن الطبيعي أن تعرف الأسعار زيادة". وأضاف ذات المتحدث، أن "السمك من المواد الأساسية في شهر رمضان وهي الأكثر إقبالا من طرف المواطنين وبالتالي، يكثر الطلب عليها ما يجعل سعرها في تزايد ولا يمكننا نحن كتجار بيع السلع بأثمان زهيدة إذا اشتريناها بأسعار باهضة" . من جانبها أعلنت وزارة الداخلية، عن إعادة العمل بالرقم الهاتفي الوطني 5757 المخصص لتلقي شكايات وملاحظات المستهلكين، وذلك ابتداء من يوم الجمعة 03 ماي 2019 الموافق للسابع والعشرين من شهر شعبان 1440. وأوضحت الوزارة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن هذا الإجراء يأتي تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك وفي إطار التدابير الرامية إلى تعزيز آليات وقنوات التواصل المباشرة بين المواطنين والإدارة والتجاوب مع شكايات وتظلمات المستهلكين. وحسب الوزارة، فإنه وعن طريق هذا الرقم المختصر الموحد على المستوى الوطني الذي يمكن الاتصال به بمختلف عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة باستعمال أي من الهواتف الثابتة أو النقالة المرتبطة بشبكات الاتصالات الوطنية، يمكن للمواطنين ربط الاتصال مباشرة بخلية تلقي الشكايات المختصة المتواجدة بالعمالة أو الإقليم موضع المكالمة، وذلك من أجل تقديم شكاياتهم وملاحظاتهم بشأن تموين الأسواق والأثمان والجودة وسلامة المنتجات الاستهلاكية وظروف تحضيرها وتخزينها وعرضها للبيع وباقي المجالات المرتبطة بتنظيم الأسواق وبحماية المستهلك. وتحتسب تعرفة الاتصال بهذا الرقم -يضيف البلاغ- باعتماد تعرفة الاتصال بأرقام الهاتف الثابت العادية، حسب نوعية اشتراك الهاتف الذي تم الاتصال منه، وذلك دون احتساب أية كلفة أو تسعيرة إضافية. وأضاف المصدر ذاته أنه، وإدراكا للدور الهام للمواطنين في دعم الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية من أجل حماية المستهلك وتخليق المعاملات التجارية ومساهمتهم الفعالة في رصد والتصدي للممارسات التي من شأنها المس بالقدرة الشرائية للمواطن وبصحته وسلامته، فإن وزارة الداخلية تدعو كل شخص أو هيئة معنية من مستهلكين وتجار وجمعيات للمجتمع المدني وجمعيات مهنية، الاتصال دون تردد بالرقم الوطني 5757 لتبليغ ملاحظاتهم وشكاياتهم وللإخبار بحالات الغش والممارسات التجارية غير المشروعة وأعمال المنافسة غير الشريفة وبباقي المخالفات المحتملة التي قد يقفون عليها، والتي تقتضي حسب تقديرهم إشعار السلطات العمومية أو تدخل مصالح المراقبة المختصة. وقد تم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل ضمان حسن تدبير هذه الخدمة واستقبال المكالمات عبر الخط الهاتفي المذكور طيلة شهر رمضان المبارك، يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السادسة بعد الزوال. وسيتم الحرص على المعالجة الناجعة للشكايات المقدمة واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها في أقرب الآجال الممكنة، وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.