عاش رجل وابنه نهاية الأسبوع المنصرم "ساعة في الجحيم" على متن دراجة ثلاثية العجلات انتهت بمقتل سيدة متزوجة واعتقال ميكانيكي دراجات. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن الرجل الذي ينحدر من أحد الدواوير التابعة لجماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة قرر التوجه رفقة ابنه يوم السبت المنصرم إلى مدينة مراكش لاقتناء دراجة ثلاثية العجلات، وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث اقتنى "تريبورتور" من سوق الدراجات النارية المستعملة بمبلغ 10 الآف درهم. وتضيف مصادرنا، أن الرجل امتطى الدراجة النارية لتجريبها غير أنها هربت به قبل أن يتمكن من السيطرة عليها، ما جعل صاحبها الأصلي يعده بإيصالها إلى غاية بيته بجماعة لمزوضية بعد اتمام عملية البيع، حيث توجه الثلاثة عبر الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين الصويرةومراكش. واصلت الدراجة الصينية الصنع طي الكيلومترات إلى غاية المركز الحضري لجماعة لوداية على بعد نحو 22 كيلومترا غرب مراكش، وهنا اعتذر السائق عن اتمام المسير بدعوى ارتباطه بموعد ما جعل الأب يتولى القيادة غير أنه لم يكد يقطع بضع مئات الأمتار حتى اصطدم بإحدى السيارات، الحادثة التي كانت لحسن الحظ طفيفة جعلت الأب يتوقف بجانب الطريق قبالة دوار أولاد بن السبع على مستوى تراب جماعة لوداية قبل أن يتصل بشخص يشتغل مصلح دراجات نارية لتولي المهمة مكانه. استقل الثلاثة الدراجة النارية بعد أن أمسك"السكليس" بالمقود وانطلقوا باتجاه جماعة المزوضية التي لم يعد يفصلهم عنها سوى نحو 20 كيلومترا، لكن الثلاثة كانوا هذه المرة مع حادث خطير بعد أن فقد السائق السيطرة على "التريبورتور" ليصدم سيدة كانت واقفة بمحطة الحافلة بالقرب من "القنطرة المهرسة" على بعد عشرات الأمتار من المدارة المؤدية نحو ايمنتانوت عبر مجاط، ما أدى إلى اصابتها بجروح متفاوتة نقلت على إثرها الى المستشفى حيث فارقت الحياة. وأكدت المصادر ذاتها، أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت "السكليس" على خلفية الحادثة التي أودت بحياة السيدة التي تقطن بسيدي الزوين، فيما تم حجز الدراجة النارية التي تبين بأنها لا تتوفر على تأمين.