مع بداية كل فصل صيف وطيلة شهور الحرارة المرتفعة، تعيش منطقة سيد الزوين انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب، كما يتسبب بمعاناة حقيقية للساكنة وخصوصا الاطفال والمسنين والمرضى بحرمانها من التزود من مادة حيوية وحق أساسي. وحسب بيان لمكتب الحزب الاشتراكي الموحد بجهة مراكش اسفي توصلت به كش24 فإن اسباب انقطاع الماء الشروب، تعود لنضوب مياه الابار التي توجد على بعد 99 كيلومترات، ولضعف الصبيب وتخلف القنوات، وتدمير المجال البيئي واستنزاف وإتلاف الموارد المائية من خلال الاستغلال المكثف للمقالع على وادي نفيس وتانسيفت، ولامبالاة المكتب الوطني للماء والكهرباء بحاجيات السكان، ضاربا عرض الحائط الحق في الماء الشروب كحق اقتصادي مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان. وأضاف ذات البيان، ان عدم اهتمام المسؤولين سواء المنتخبين او السلطات المحلية وكافة الجهات الأخرى بهذا الشكل يؤكد زيف الشعارات حول التنمية البشرية، والمشاريع التنموية، ويزكي واقع الحرمان والتهميش والاقصاء الذي تعيشه المنطقة. وندد نفس البيان، بالمضايقات التي يتعرض لها رفاق الحزب الاشتراكي الموحد بفرع سيد الزوين الذين قاموا باعتصام ضد العطش مع الساكنة وخصوصا اهانة الممانع عزيز الرداد وهو مسؤول بمكتب فرع الحزب الاشتراكي بسبب الاعاقة التي يعني منها. وعبر مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بجهة مراكش اسفي، عن تضامنه المطلق واللامشروط مع ساكنة سيد الزوين وحقها في التنمية وفي مقدمتها الحق في الماء الصالح للشرب، مؤكدا دعمه اعتصام بعض الشباب وفي مقدمتهم مناضلات ومناضلي الحزب ومنسق الجمعية المغربية لحقوق الانسان، محملا المسؤولين للاستجابة للمطالب الملحة للساكنة. كما عبر الحزب، عن ادانته لسياسة الإقصاء الاجتماعي و الاقتصادي والحقوقي الممنهج للمنطقة والزج بها في دائرة الفقر والتهميش، محملا المسؤولية وتبعات الحرمان من مادة اساسية للحياة وهو الماء للجهات والدوائر الحكومية والسلطات المحلية والمنتخبين. من جانب آخر، ندد الحزب بسياسة الاستهتار والتسويف والمماطلة والاحتواء التي يلجأ لها المكتب الوطني للماء والكهرباء كل سنة. وطالب المكتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد، بالتدخل الفوري والعاجل لتزويد الساكنة بهذه المادة الأساسية بشكل دائم ومستمر، مع ضمان جودة المياه وسلامتها حفاظا على صحة المواطنين.