لازال سكان جماعة سيدي الزوين، ضواحي مراكش، يعانون من مشكل الانقطاع المتكرر للماء، ما يؤدي لحرمانهم من حقهم في الاستفادة منه لأيام معدودات، الشيء الذي دفعهم للاعتصام اليوم تنديدا بهذا الوضع الذي دام لسنوات، ومن أجل الوصول لحل جذري ينهي معاناتهم مع هذه الانقطاعات المتكررة. عزيز الرداد فاعل جمعوي بالمنطقة أوضح لهسبريس أن سكان المركز الحضري لسيد الزوين، أرهقهم العطش والحرمان من الماء، الذي انقطع يوم السبت الماضي، معبرا عن تذمر القاطنين بالجماعة من استمرار هذا المشكل، لسنوات دون أن يجد طريقه للحل لحد اليوم. معاناة السكان المشار إليهم، سبق أن دفعت فاعلين جمعويين للاعتصام أمام مقر المكتب الوطني للماء بالمنطقة خلال شتنبر 2016، وعادوا بداية الأسبوع للاعتصام من جديد مع إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار انقطاع الماء الصالح للشرب. وندد المحتجون بحرمانهم من الماء بالموازاة مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، واصفين سياسة الجهات الوصية على تدبير الشأن العام والماء الصالح للشرب، "بالتجاهل"، وناعتين تدبيرهم "بسياسة التعطيش"، ثم طالبوا بضرورة توفير هذه المادة الحيوية، بشكل جذري. وتعليقا على ما يعانيه سكان جماعة سيدي الزوين من خصاص في هذه المادة الحيوية، أوضح السعيد البدوي، مسؤول إقليمي عن المكتب الوطني للماء والكهرباء لهسبريس، أن المنطقة تعيش اليوم مشكلا كبيرا في المصادر المائية، بعد نفاد ثقب كثيرة بواد نفيس، كانت تقدم أكثر من 420 لترا في الثانية. وأضاف المسؤول ذاته، أن المكتب سابق الذكر شرع منذ شهر فبراير، في حفر ثلاثة ثقب جديدة بواد نفيس لتزويد سكان كل من جماعة سيد الزوين والويدان والسجن المدني بالماء الصالح للشرب، لكن بعد الانتهاء من أشغال الثقب الأول، تدخل سكان دوار لحرش بالسويهلة ومنعونا من اتمام مشروعنا. وأورد البدوي" كنا نود تعميق حفر بمجال ترابي تابع لنا، للحصول على صبيب مرتفع، يمكن المنطقة من هذه المادة الحيوية"، لكن لما واجهنا سكان الدوار المذكور بالاعتراض تراجعنا، مشيرا إلى أن ثقبا كان يزود المنطقة بالماء، تعرض لعطب بسبب ارتفاع الحرارة ونعمل على إصلاحه، يضيف المسؤول الإقليمي نفسه، مبشرا بتشغيله مساء اليوم الاثنين.