يشتكي الكثير من سكان مراكش، من تنامي ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات خصوصا منهم المراهقين، معبرين عن استيائهم وغضبهم من بعض المظاهر التي باتت رائجة في شوارع المدينة لشبان يترنحون جراء إسرافهم في تعاطي المخدرات. وتتناقل مواقع محلية ووسائل التواصل الاجتماعي، بين الفينة والأخرى، صورًا حديثة لمجموعة من تلك الفئة من الشباب، وهم يعانون آثار التعاطي في وضح النهار، ما تسبب في حالة استياء الساكنة في مناطق تواجدهم. وعبر مواطنون بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش عن مخاوفهم من انتشار المدمنين في شوارع المنطقة، مطالبين السلطات المحلية باتخاذ إجراءات للحد من الظاهرة، وإنقاذ الشباب من فخ المخدرات، بعد تفاقم الوضع. وقال أحد سكان سيدي يوسف بن علي، ويدعى مصطفى، إن "هؤلاء الشباب المتعاطين المخدرات ينتشرون بشوارعنا، ولهذا السبب لا نأمن على ترك أطفالنا وحدهم في الشوارع”. بدوره؛ أكد أحد أصحاب المقاهي بشارع المصلى أن "سن تعاطي المخدرات يبدأ من عمر 13 عامًا"، مشيرًا إلى أنه يتعامل بشكل يومي مع مراهقين يعانون من تبعات الإدمان في حمامات المقهى”. وتشهد ظاهرة تعاطي المخدرات تناميا متزايدا بين صفوف المراهقين بعدد من أحياء المدينة القديمة بمراكش في ظل تزايد نشاط مروجي المخدرات الذين يعتمدون على عدة وسائل للإيقاع بأكبر عدد من المراهقين حتى يصبحوا مدمنين على مخدراتهم. وكانت تقارير إعلامية، أكدت على تزايد عدد مدمني المخدرات في مراكش، خصوصا بين تلاميذ المدارس الذي أصبحوا فريسة سهلة لمروجي المخدرات. ويأتي تزايد التعاطي بين المراهقين في مراكش، أمام جهود وخطوات حثيثة تقوم بها السلطات المحلية لتقليص نسبة تعاطي المخدرات في مراكش، وذلك بشن مجموعة من الحملات الأمنية التي توقع بالعشرات من مروجي المخدرات بالمدينة، وسط مطالب بتكاثف الجهود من جميع الأطراف لإيجاد حلول ناجعة لهذه الظاهرة الخطيرة.