انتشرت ظاهرة تعاطي الشيشا بين صف وف الشباب خاصة المراهقين والمراهقات منهم، تلاميذ وتلميذات حولوا وقت فراغهم لاستنشاق دخانها فأضحوا مدمنين ينتقلون بين المقاهي بحثا عن هذا المخدر الجديد على المجتمع ففي تصريح سابق لوزير الداخلية أكد فيه أن السلطات المحلية اتخذت تدابير عملية لمحاربة تدخين مادة الشيشا في المحلات المفتوحة في وجه العموم وذلك بإصدار قرارات عملية تقوم على منع استهلاك هذه المادة بالمقاهي والمطاعم تحت طائلة الاغلاق نظرا لما تم رصده من اقتران استهلاكها بتصرفات تمس بالأخلاق والصحة العامة. وبدورها تقوم جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان باعتماد برنامج كامل يستهدف نشر الوعي بمخاطر التدخين بصفة عامة عبر تنظيم أنشطة تحسيسية وتربوية وتوجيهية وكذا دعم المقاولات في إرساء خدمات وممارسات لفائدة مستخدميها من أجل الوقاية من التدخين ومحاربة الادمان عليه. وأصبح من المعروف لدى الكثير من المواطنين والمسؤولين أن مقاهي الشيشا باتت تكتسح معظم الأحياء سواء الشعبية أو الراقية، إذ يوجد بالمنطقة الواحدة أكثر من مقهى تضم زبائن معظمهم من الشباب. فهناك تضارب في الآراء وتعدد في المواقف حول الشيشا أو النرجيلة ومخاطرها، ما بين المعارضين والمدافعين، حيث أن من بين أصحاب المقاهي والزبائن من يدافعون عن الشيشا ، وهناك البعض الآخر ممن يعارض وهم من المواطنين أو السكان والذين تضرروا من دخانها الكثيف الذي يقتحم شققهم المجاورة للمقاهي بعدما وجدوا أنفسهم في دوامة الشيشا التي تطارد أجسادهم. أحد سكان عمارة توجد بها مقهى للشيشا، عبر عن استيائه من هذه الظاهرة وما يعانيه السكان من الدخان المنبعث من المقهى وعن الإزعاج الصادر منها مضيفا أن المقهى تجمع كلا الجنسين فتيانا وفتيات وأغلبهم في العشرينات من العمر. أما صاحب المقهى، فاعتبر أن هذه الظاهرة ليست بالغريبة، فهناك بلدان عربية انتشرت فيها الشيشا منذ سنين ولا يمكن مقارنتها ببلدنا. وتضم مثل هذه المقاهي شبابا في مقتبل العمر، يتعاطون للشيشا رغم درايتهم الكاملة بأضرارها وما تسببه من أمراض خاصة على الجهاز التنفسي وعلى المخ، إذ أكدت بعض الدراسات أن هذه الآفة تعد سببا رئيسيا في نزيف المخ وأنها تسبب أمراضا سرطانية في المعدة والرئتين، كما يتعرض المدمن عليها لتصلب في الكبد. يقول أحد الشباب إن تدخين الشيشة أصبح عادة يومية بالنسبة إليه، ويتعاطى لها بشكل يومي ويفضلها عن تدخين السجائر بل عند البعض موضة وبديل جيد للتدخين يجب اكتشافه يذكر أن ظهور الشيشا كان في القرن التاسع عشر باحتلال العثمانيين مصر، جلبوها معهم وانتشرت في كثير من البلدان العربية وهي نوع من التبغ كان يسمى «تومباك» غُرس في تركيا وإيران، وفي عصرنا الحالي أصبح الشباب مهووسين بالتعاطي لها رغم درايتهم الكاملة بأضرارها على الصحة وعلى الأخلاق.