استغرب موظف بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية طريقة استهتار رجل سلطة في شخص قائد قيادة أيت إيمور بدائرة لوداية بصحة المواطنين واستخفافه بصلاحيات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بعد رفض تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص شاحنة كانت محملة بكمية من الحليب ومشتقاته. وقال موظف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في اتصال ب"كش24″، إن وقائه هذه القضية تعود إلى يوم السبت المنصرم فاتح يوليوز حينما ضبط شاحنة محملة بكمية من الحليب ومشتقاته على مستوى جماعة أيت ايمور رغم عدم توفرها على آلة للتبريد ورخصة بمزاولة هذا النشاط الأمر الذي جعله يتصل بقائد قيادة أيت ايمور، الأخير أجابه بأنه لايشتغل يوم السبت والذي يعرف انعقاد السوق الأسبوعي وبأنه يتعذر عليه المجئ الشيئ الذي دفع بموظف "لونسا" للإتصال برئيس دائرة لوداية. وأضاف الموظف المذكور أن القائد انتقل إلى عين المكان على إثر الإتصال بباشا لوداية، غير أنه وعوض الإنكباب على تطبيق الإجراءات القانونية بحق صاحب الشاحنة والسلع المحملة على متنها انبرى على ايجاد التبريرات للدفاع عنه، ولم يتورع في التطاول على صلاحيات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مؤكدا بأن الحليب صالح للإستهلاك بل الأكثر من هذا لجأ الى طبخه في إبريق لتزكية كلامه، وحينما أصر عليه الموظف بأن الوضعية التي تنقل فيها مادة الحليب ومشتقاته داخل تلك الشاحنة غير المجهزة بأليات التبريد تجعلها فاسدة رد عليه بالقول "إلى مشربوه حليب غادي يشربوه لبن". وأكد المتحدث بأن رجل السلطة اتصل بممثل الشركة المنتجة وحاول تحرير محضر على طريقته بحضور قائد الدرك الملكي وهو الأمر الذي رفضه موظف "لونسا" الذي أصر على ضرورة تضمين المحضر رفض القائد اتلاف مادة الحليب، مشيرا إلى أن الشاحنة تم الإفراج عليها نحو الساعة الرابعة زوالا من نفس اليوم لتواصل توزيع بضاعتها التي تشبت تقني لونسا بضرورة اتلافها محملا في الوقت ذاته مسؤولية أي ضرر قد يلحق صحة المستهلك لرجل السلطة المذكور. واعتبر موظف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ماحدث ذلك اليوم بمثابة استهتار قائد قيادة أيت ايمور بصحة المستهلك واستخفاف بصلاحيات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.