حلت لجنة البحث والتحري في تعثر تنزيل العديد من أوراش المشاريع التنموية المندرجة في إطار مخطط "الحسيمة منارة المتوسط"، أول أمس الاثنين، بإقليمالحسيمة بعدما استمعت على المستوى المركزي إلى عدد من المسؤولين الحكوميين، في وقت تخلف عن المثول أمامها الوزراء المعنيون. وقال مصدر مطلع إن عبد العالي برية، المفتش العام للمالية، أوفد بعثة تفتيش ميدانية إلى إقليمالحسيمة يترأسها المفتش خالد بنضو، فيما تولى كريم بناني، المفتش الممتاز والرجل الثاني في المفتشية العامة للإدارة الترابية، رئاسة بعثة الداخلية.
ونقلت يومية "آخر ساعة" عن ذات المصدر، أن لجنة البحث والتحري استمعت إلى عدد من المسؤولين المحليين، من ممثلي الإدارة الترابية والمصالح الخارجية، الذين لمؤسساتهم صلة بتعثر مشاريع مخطط "الحسيمة منارة المتوسط"، التي كانت قادت إلى غضبة ملكية على حكومة سعد الدين العثماني.
وكشف مصدر الجريدة أن أشغال لجنة البحث والتحري، التي كان أمر الملك وزارتي الداخلية والمالية بانتدابها للتحقيق في ملابسات هذا التعثر، انطلقت يوم الأربعاء المنصرم على المستوى المركزي بالرباط، بالاستماع إلى عدد من كبار المسؤولين على صعيد الوزارات ذات الصلة بتعثر مشاريع مخطط "الحسيمة منارة المتوسط".
وكلف وزراء ممنوعون من عطلة الصيف، بأمر ملكي، بسبب تعثر مشاريع مخطط "الحسيمة منارة المتوسط، الكتاب العامين لقطاعاتهم الوزارية بالمثول بدلا عنهم أمام أعضاء لجنة البحث والتحري، فيما بادر إلياس العماري، رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى المثول شخصيا أمام هذه اللجنة، السبت المنصرم، بدل إيفاد ممثل عن الجهة.
وكشف مصدرنا أن هؤلاء الوزراء، الذين لم يمثلوا شخصيا أمام لجنة البحث والتحري، هم الحسين الوردي وزير الصحة، ونبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل السابق، ولحسن حداد وزير السياحة السابق، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي السابق…
وأضاف مصدرنا أن مفتشي وزارة المالية استمعوا مركزيا، تحت إشراف المفتش العام عبد العالي البرية، إلى المسؤولين الحكوميين في إطار مقتضيات الرقابة الزجرية المنصوص عليها في قانون المفتشية العامة للمالية، فيما باشرت المفتشية العامة للإدارة الترابية مهمتها، في إطار أعمال التفتيش الاستثنائي، "وهو ما يدل على خطورة المخالفات الجاري البحث والتحري بشأنها"