وضع اللاعب المغربي الدولي وليد الركراكي الذي ارتبط اسمه بالإنجاز المهم في تاريخ المنتخب المغربي حين حل وصيفا لنسور قرطاج بدورة تونس 2004 واختير أفضل ظهير أيمن خلالها وضمن منتخب الدورة، حدا لنشاطه الكروي الأسبوع الحالي عن سن 35 سنة بعد أن كانت كل المؤشرات تقول بقرب انضمامه لأحد الناديين الوداد البيضاوي أو المغرب التطواني. الركراكي قرر اعتزال الكرة نهائيا كما قال والتفرغ لدروس التكوين في مجال التدريب إذ يراهن على الذهاب بعيدا في هذا المجال، وذلك حتى يثأر لنفسه ويحقق رغبة دفينة في نفسه وإعادة الاعتبار لمهنة أساء إليها البعض. وكان وليد يقصد بكلامه ما شاهده كلاعب رفقة المنتخب المغربي من ممارسات اعتبرها السبب في الوضع الكارثي والمآل السيئ للأسود " لقد تعرضنا لممارسات سيئة من طرف العديد من وكلاء اللاعبين الذين كانوا يفرضون أسماء لا تستحق مكانها للعب بل حتى لتكون ضمن احتياطيي المنتخب المغربي ومع ذلك كانت تجد لها مكانا أساسيا، لأن علاقة مشبوهة تحكمت في ارتباطهم بالعديد من المدراء الفنيين الذين تعاقبوا على الأسود، إن كان هناك من أشخاص مسؤولون عن التدهور والتراجع الكبير والملحوظ للمنتخب المغربي فهو تدخل الوسطاء ووكلاء اللاعبين في التشكيل وكذلك في فرض بعض اللاعبين ومعهم مدربون وإداريون افتقدوا لقوة الشخصية ولنظافة الذمة والشعور بالمسؤولية ".. كلام الركراكي زكى العديد من التصريحات للاعبين آخرين منهم المحترف بسيون السويسري جمال العليوي الذي اتهم المدرب السابق للأسود حسن مومن بالبزنسة في شأن المنتخب وكذلك تصريحات يوسف حجي الذي اعتبر أنه تعرض للخيانة العظمى من ذات المدرب بعدما أقصاه من التشكيل الذي واجه الغابون في المباراة الاقصائية الهامة لصالح لاعب آخر لم يكن جاهزا، والنتيجة خسارة كارثية للمنتخب المغربي وخروج صاغر من كل التظاهرات. واعتبر الركراكي أن قراره بتعليق حذائه كان عن قناعة بعدما ترسخ اليقين لديه أن الواقع الحالي للمنتخب المغربي لا يشجعه على البقاء مدة إضافية بالملاعب مادام اللعب للمنتخب القومي يشكل أقصى ما يتمناه أي لاعب. وبهذا انضاف الركراكي لجيل أعطى الكثير للمنتخب المغربي أعلن اعتزاله في ظل طرح العديد من الأسئلة المرتبطة بإيجاد البديل المناسب لهم لدفاع عن قميص الأسود بنفس الإقتدار والكفاءة.