افتتحت أمس الاثنين فعاليات منتدى الجودة بمدينة القنيطرة في إطار الدورة 13 للأسبوع الوطني للجودة. وأكد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أن الإمكانيات التي تتوفر عليها جهة الغرب ستجعل منها قطبا تنمويا مهما في المجال الاقتصادي والاجتماعي وستمكنها من الزيادة في مساهمتها في الناتج الداخلي الخام، رغم أنها لا تمثل سوى 2 في المائة من الإنتاج الصناعي والصادرات على الصعيد الوطني ولا تساهم سوى بنسبة 1 في المائة في الاستثمارات الصناعية. وأضاف الشامي في كلمته تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة بوسلهام حيليا، أنه في إطار ميثاق الإقلاع الصناعي الذي يتوقع انجاز مجموعة من المناطق الصناعية المندمجة، فإن المجمع الصناعي للقنيطرة الذي سينجز على مساحة إجمالية تقدر ب 345 هكتارا، سيمكن من خلق 10 ألاف إلى 15 ألاف منصب شغل. وأشار إلى أن اختيار موضوع "الرفع من مستوى أداء المقاولة يتحقق عبر الجودة " كشعار لهذه الدورة، تم بهدف إبراز أهمية الجودة كعنصر من عناصر التنافسية وكوسيلة لتحسين أداء المقاولة لتمكينها من الزيادة في حظوظ النجاح والاستمرارية. وقال الشامي "يجب على المقاولات من أجل تنمية طاقاتها التنافسية، أن تنخرط في منهجيات متعددة للتقدم بدءا من الإجراء الوقائي البسيط إلى المراجعة الكاملة للمناهج حيث أن كل واحد من هذه التغيرات يعطي للمقاولة الدينامية التي تمكنها من تجاوز منافسيها" . وشدد على أهمية خلق ثقافة التحسين المستمر داخل المقاولة من أجل الاستجابة للمتطلبات المتنامية وتطلعات الأطراف المعنية بصفة عامة والزبناء بصفة خاصة وضمان تطوير ديناميكي لنظام تدبير الجودة. واعتبر الوزير أن الأسبوع الوطني للجودة يعد مناسبة لاطلاع الفاعلين على الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة من أجل مساعدة المقاولات لانجاز مشاريعهم والرفع من مستوى تنافسيتهم . ومن جانبه أكد ممثل الاتحاد المغربي للجودة أحمد مغيزو، أن الجودة تعد ممرا ضروريا للمقاولات للرفع من مستوى أدائها، مشيرا إلى أن الاتحاد يعتبر الأسبوع الوطني للجودة والجائزة الوطنية للجودة تظاهرات مهمة في أفق إحداث نادي لخريجي جائزة الجودة . أما ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب حسن جيواد، فقد حث المقاولة على أن تجعل الأداء المتميز في صلب انشغالاتها وضمن استراتيجيتها، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية يجب أن ترتكز على مصطلحي القيمة والتكلفة من خلال تحسين جودة المنتوج والخدمات. وأشار إلى أن التسيير الذي يعتمد على الجودة لا يعد رخاء بل ضرورة من أجل الامتياز، مبرزا أن تحسين أداء المقاولات يمر من خلال وضع نظام لتدبير الجودة وإجراء التقييم الذاتي. ومن جهته أعرب عبد اللطيف الاسطنبولي ممثل فيدرالية الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، عن استعداد الفيدرالية للمساهمة في تحسيس المقاولات الصغرى بأهمية الجودة وحثها على ضرورة اعتماد الجودة وإدماجها في إستراتيجيتها التنموية إلى جانب المساهمة في تنظيم دورات تكوينية لفائدة المقاولات. وسينكب خبراء مغاربة وأجانب خلال هذا المنتدى على تنشيط سلسلة من الندوات التي تتمحور على الخصوص حول مواضيع الأداء المتميز في المجال الصناعي واخذ حاجيات الزبون بعين الاعتبار، والتقييم الذاتي للأداء، وتعبئة الموارد البشرية للتحسين المستمر للأداء والجودة داخل المقاولات الصغرى.