أشرف السيدان أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ونزار بركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة،أمس الجمعة بالقنيطرة،على افتتاح فعاليات معرض "رواج" التجاري،المنظم تحت شعار" جميعا من أجل تأهيل وعصرنة تجارة القرب". ويهدف هذا المعرض،الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة القنيطرة بتعاون مع الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك والمندوبية الإقليمية للصناعة والتجارة على مدى ثلاثة أيام،الى تطوير تجارة القرب وتحديث فضاءات العرض التجاري وفق المعايير الدولية. وأبرز السيد الشامي في كلمة بالمناسبة،أن هذا المعرض يعد الاول من نوعه على الصعيد الوطني،مؤكدا أن وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة تسعى الى تعميم هذه التظاهرة لتشمل باقي جهات المملكة. وأضاف أن المعرض،الذي يضم محلات تجارية نموذجية،تشكل نموذجا محفزا للتجار من أجل الانخراط في برنامج "رواج"،مشيرا إلى أن هذا الأخير يوفر دعما بقيمة 25 ألف درهم لكل تاجر من أجل مساعدته على تطوير وتحديث تجارته. كما تطرق الوزير إلى أهداف برنامج "رواج"،والتي تتمثل أساسا في تحديث قطاع التجارة والتوزيع وفق رؤية 2020 وخاصة ما يتصل بتوفير مواد الاستهلاك وضمان الولوج إليها في كافة مناطق المملكة والحرص على الجودة والسلامة وكذا مواكبة تطور الفاعلين في القطاع عبر تحسين التنافسية وتنمية نماذج جديدة للتوزيع. وأشار إلى أن من بين محاور برنامج "رواج"،هناك التفعيل الجهوي لهذا البرنامج والتخطيط المجالي والبنيات التحتية وعصرنة تجارة القرب وانعاش أنماط جديدة للتجارة. وذكر بأن الحصيلة المؤقتة تبرز استفادة 1800 تاجرا من هذا البرنامج إلى جانب وجود 20 مشروعا في طور الدراسة،مشيرا في السياق ذاته إلى بعض العراقيل التي تعترض البرنامج،والتي تكمن في نقص الشركاء وعدم توفر الشركات التي تجهز المحلات التجارية بجميع جهات المملكة. ومن بين المشاريع المقترحة،في هذا الاطار،على صعيد جهة الغرب الشراردة بني احسن،أشار السيد الشامي الى خلق منطقة تجارية ووضع مخطط جهوي لتطوير التجارة واعادة تأهيل بعض الاسواق والأحياء التجارية. من جانبه أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لاقليمي القنيطرة وسيدي قاسم السيد عبد الصمد أبازين،أن هذا المعرض يندرج في اطار تفعيل برنامج "رواج"،الذي يسعى الى جعل المغرب فضاء للتسوق بامتياز. وأشار الى أن هذا البرنامج الحكومي سطر من بين أهدافه،تطوير تجارة القرب من خلال إعادة هيكلة بنياتها وعصرنة طرق تسييرها،وذلك بوضع عرض شامل لتحسين المحيط الخارجي والداخلي للقطاع التجاري. وأضاف أن بلورة هذا البرنامج على أرض الواقع،سيساهم في منح نفس جديد للقطاع التجاري ككل،استجابة لانتظارات وتطلعات العاملين فيه،مشيرا الى أن تنظيم هذا المعرض يهدف الى التعريف بهذا البرنامج الوطني الطموح وحث التجار على الانخراط فيه والاستفادة من مزاياه وتحسيسهم بمدى أهميته في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والوطنية. ويتضمن برنامج الأنشطة الموازية للمعرض،تنظيم ورشات من أجل استكشاف الآليات الكفيلة بالنهوض بقطاع التجارة الداخلية تتمحور حول "تأهيل تجارة القرب وحماية المستهلك" و"نماذج عصرنة تجارة القرب".