أفرجت ليبيا عن شقيق أحد الخادمين اللذين أدت شكواهما إلى توقيف ابن الزعيم الليبي هنيبعل معمر القذافي في جنيف في يوليوز 2008 ، حسبما أفاد فرانسوا ممبريز محامي الخادم وشقيقه. وقال المحامي الذي رفع شكوى أمام محكمة حقوق الإنسان للأمم المتحدة في يوليوز 2008 لاختفاء المغربي عصام مرشد مرتضى :"إن هذا الأخير أفرج عنه في 28 غشت وأكدت لي عائلته في 24 أكتوبر إطلاق سراحه". واختفى عصام مرشد مرتضى في طرابلس بعد أن رفع شقيقه شكوى ضد هنيبعل القذافي وزوجته لسوء المعاملة. ووفقا لما جاء بجريدة "القدس العربي" أعلن ممبريز أن إطلاق سراحه تم بفضل الالتماسات المتكررة التي رفعت إلى الأممالمتحدة وقد عاد ليقيم في المغرب"، لكنه لم يحصل على معلومات حول ظروف اعتقاله. ولم يكن اعتقال عصام مرشد مرتضى النتيجة الوحيدة لتوقيف هنيبعل القذافي في الأراضي السويسرية. فمنذ نهاية شتنبر لم تتسلم سويسرا أي دليل على مصير رجلي أعمال سويسريين احتجزا في ليبيا قبل أكثر من سنة في خطوة انتقامية على توقيف هنيبعل وأصبحت برن تتهم ليبيا ب"خطف" السويسريين. وأعلن ممبريز أن "عائلتي السويسريين قد ترفع شكوى مماثلة لتلك التي رفعها عصام مرشد مرتضى أمام الأممالمتحدة". من جانبها طلبت منظمة العفو الدولية في رسالة الكترونية وجهتها الاثنين، إلى السلطات الليبية الإفراج عن سويسريين محتجزين في طرابلس منذ أكثر من عام ردا على توقيف هنيبعل ابن العقيد معمر القذافي في جنيف. وقالت ماريون شيك المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية في سويسرا: "إن أمانتنا في لندن بعثت الرسالة إلى السلطات الليبية ابلغنا وزارة الخارجية الفدرالية (السويسرية) بهذا الإجراء لكننا لم نستشرها قبل بعث الرسالة". وأضافت المتحدثة " إننا على اتصال أيضا بأسرتي السويسريين ومن دون موافقتهما ما كنا سنتدخل". وتابعت المتحدثة إن منظمة العفو قررت بعث الرسالة إلى طرابلس معتبرة أن الأمر يتعلق ب"اعتقال سري يشكل انتهاكا للحقوق الأساسية منها التمكن من الاتصال بمحام أو طبيب أو أسرتيهما". وقالت المنظمة في بيان " انه يجب الإفراج عن الشخصين في حال لم توجه إليهما أي تهمة، أو اللجوء وخلال مهلة قصيرة إلى محاكمتهما في إطار محاكمة عادلة ".