اعتقلت قوات الأمن إدريس شحتان مدير نشر أسبوعية المشعل مباشرة بعد صدور الأحكام الابتدائية عن محكمة الرباط والتي قضت السجن في حق الصحفيين الثلاثة من أسبوعية المشعل بسنة نافذة بالنسبة إلى شحتان وثلاثة أشهر نافذة لكل من رشيد محاميد ومصطفى حيران، في إطار الدعوى القضائية المرفوعة ضدهم من طرف النيابة العامة بتهمة "نشر نبأ زائف وادعاءات ووقائع غير صحيحة، بسوء نية، والمشاركة في ذلك"، وذلك طبقا للفصلين 42 و68 من قانون الصحافة، على خلفية الملف الذي نشرته الأسبوعية تحت عنوان "حقيقة مرض محمد السادس"، كما تضمن منطوق الحكم، غرامة حددت في 5000 درهم لكل فرد. وباشرت النيابة العامة إجراءات المطالبة بالتنفيذ الفوري للحكم على الصحفيين الثلاثة إلا أن التنفيذ في الأخير ارتبط بمدير النشر ادريس شحتان، تفعيلا للفصل 400 من قانون المسطرة الجنائية حيث استجابت له المحكمة وأمرت باعتقاله، في حين لا يعرف مصير حيران ومحاميد وهل سيتم اعتقالهم أيضا، أم ستتم متابعة أطوار محاكمتهم وهم في حالة سراح. وشهدت الجلسة الأخيرة من محاكمة صحافيي المشعل انسحاب دفاع المتابعين الثلاثة والمشكل من النقيب عبد الرحيم الجامعي والنقيب عبد الرحمن بنعمرو، إضافة إلى خالد السفياني، وطارق السباعي، وسعيد بن حماني والحسني الإدريسي، من الجلسة احتجاجا على رفض المحكمة للدفوعات الشكلية والموضوعية التي تقدم بها، ومنها على الخصوص استدعاء الشهود وبطلان الاستدعاء المباشر وما طال من تبديد وثائق من ملف المتابعة. وكان الدفاع أخبر هيئة المحكمة بأنه وضع شكاية من أجل التزوير وتبديد وإتلاف وثائق من الملف، طبقا للمادة 241 و242 من القانون الجنائي، وذلك على خلفية إتلاف 3 شواهد تسليم، أي شواهد استدعاء الصحافيين المتابعين المؤرخة في 10 شتنبر 2009، وهي للإشارة تتخللها عيوب قانونية من شأنها إسقاط الدعوى عن المتهمين، وطالب بالتالي من هيئة الحكم إرجاء البت في القضية إلى حين البت في الشكاية التي قدمت إلى السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، لكن القاضي رفض الاستجابة لهذا الطلب.