قضت المحكمة الابتدائية بالرباط أول أمس الخميس بسنة حبسا نافذا وغرامة نافذة ب10 آلاف درهم في حق مدير نشر أسبوعية «المشعل» ادريس شحتان، وعلى مصطفى حيران ورشيد محاميد بثلاثة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما وغرامة نافذة بخمسة آلاف درهم، مع جعل الصائر تضامنا والإجبار في الحد الأدنى. كما قضت المحكمة بناء على ملتمس النيابة العامة طبقا لمقتضيات المادة 392 من قانون المسطرة الجنائية بإلقاء القبض على المتهم ادريس شحتان وإيداعه بالسجن. وكان ادريس شحتان قد توبع من أجل جنحة نشر، بسوء نية، نبأ زائف وادعاءات ووقائع غير صحيحة، ومصطفى حيران ورشيد محاميد من أجل المشاركة في ذلك. وواعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الاعتقال صدمة مضيفة في بلاغ لها أنه «ففي الوقت الذي كانت تتوقع فيه النقابة أن تتاح لدفاع السيد ادريس شحتان، فرصة استئناف الحكم الابتدائي، وهو في حالة سراح، كما ينص على ذلك القانون، تم اللجوء إلى مسطرة استثنائية وتعسفية لا مبرر لها». وجاء في البلاغ «إذا كانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تعتبر أن خضوع الصحفيين للمساءلة القضائية، أمر عادي ويتم في كل البلدان الديمقراطية، فإنها تسجل مبالغة السلطات المغربية في جر الصحفيين إلى المحاكم في الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى إغلاق مقر جريدة أخبار اليوم بشكل غير قانوني».