تحتضن الدارالبيضاء من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري الدورة الأولى للمعرض الدولي لتجهيزات وتكنولوجيا وخدمات البيئة. وحسب المنظمين، فإن آفاقا حقيقية ستقدم للفاعلين المغاربة والأجانب خلال هذا المعرض، خاصة في ما يتعلق ببلورة حلول في مجالات معالجة وتدبير المياه والنفايات، والطاقة المتجددة، وتدبير الأخطار والوقاية منها، والتنمية المستدامة. وأشاروا إلى أن أزيد من 5 آلاف زائر مهني و300 عارض منهم 63 في المائة يمثلون المقاولات الأجنبية سيلتئمون خلال هذه التظاهرة التي ستنظم على مساحة تبلغ 8 آلاف متر مربع. وسيشارك خلال هذه التظاهرة، التي ستنظم تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، فضلا عن العارضين المغاربة، أزيد من 160 عارضا من ألمانيا والأرجنتين وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وهولندا والبرتغال والمملكة المتحدة وتونس وتركيا. ويشكل هذا المعرض مناسبة لتسليط الضوء على مجال البيئة بالمغرب من خلال ندوات ستنظم حول إعادة استعمال الماء المستعمل المعالج بالمغرب، والسياسة الوطنية للنجاعة الطاقية، والطاقات المتجددة، وترشيد وتدبير الماء بقطاع الصناعة، والتأهيل البيئي للمقاولات، وإعادة استعمال النفايات من قبل القطاع الخاص. من جهة أخرى، أكد المنظمون أن هذا المعرض ينظم في ظرفية تميزت بتحقيق نسبة نمو حددت في 5.7 في المائة سنة 2008 ، ومخطط استثماري يزيد الغلاف المالي المخصص له عن 50 مليار درهم منذ عشر سنوات في مجالات الماء والبيئة، مع وجود مخطط الطاقة الذي سينجز خلال ست سنوات بغلاف مالي يزيد عن 90 مليار درهم. وأبرزوا أن من بين الأوراش الكبرى، في هذا الصدد، هناك ربط 11 مليون شخص بشبكة الماء الصالح للشرب وإنجاز وتجديد ما يفوق 200 محطة للتطهير، وتقليص التبعية الطاقة للمغرب من 98 في المائة إلى 80 في المائة، علاوة على بلورة سياسة لليقظة والحفاظ على جودة الهواء، وللتلوث البحري.