أنهى ربابنة الخطوط الملكية المغربية اليوم إضرابهم الرابع على التوالي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي دون أن يتم التوصل إلى حل بين الجمعية المغربية لربابنة الطائرات وإدارة الشركة. وقال مصدر من المضربين إن تكلفة الإضراب الذي ينفذه الربابنة من المتوقع أن تتجاوز 12 مليار سنتيم بسبب ارتفاع تكاليف كراء الطائرات داخل السوق الدولي. وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول بشركة الخطوط الملكية المغربية إن الإضراب الأخير الذي نفذته الجمعية المغربية لرابنة الطائرات بشكل مباغث كان الهدف منه معاقبة المسافرين الذين كانوا يستعدون للسفر عبر رحلات الشركة. وانتقدت رجاء بنسعود مديرة التواصل بالخطوط الملكية المغربية في تصريح نشرته يومية "الجريدة الأولى" قرار الاضراب الذي اتخذته الجمعية المغربية لربابنة الطائرات الذي يعد الرابع من نوعه ساعات قليلة بعد استئنافهم العمل بعد الاضراب الثالث، مضيفة أن الاضراب جاء بصفة مفاجئة وبالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع التي تعرف ذروة في نشاط النقل الجوي بهدف "إرباك حركة الرحلات الجوية وإزعاج المسافرين". وأكد المصدر ذاته أن الخطوط الملكية المغربية وبالرغم من أن الاضراب كان مفاجئ تمكنت من تأمين 90 في المائة من الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة منذ يوم الجمعة الماضي، موضحا أن الاضراب المفاجئ تسبب في بعض التأخيرات في رحلات الشركة التي لم تنطلق في موعدها الذي كان محددا من قبل. واعتبر المصدر ذاته أن قانون الشغل المغربي لا ينظم العلاقات بين العمال وإدارات الشركات خلال الاضراب، وهو ما يجعل الفوضى تسود خلال فترات تنفيذ الاضرابات، داعيا إلى تنظيم وتقنين ممارسة حق الاضراب للحفاظ على الحد الأدنى لسير نشاط المقاولات. ومن جانبه، نفى نجيب الابراهيمي، الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربية لربابنة الطائرات أن يكون الاضراب الذي يخوضه الربابنة موجها ضد المسافرين، موضحا أن الحركة الاحتجاجية التي يخوضها الربابنة تروم الدفاع عن مطلب وطني مشروع بمغربة منصب قائد الطائرة بالخطوط الملكية المغربية. وشدد الابراهيمي على أن أعضاء الجمعية المغربية لربابنة الطائرات متشبثون بمواقفهم ومطالبهم التي وصفها ب "العادلة"، مضيفا أن إدارة الشركة إذا كانت تريد تبديد الأموال العمومية فإن هذا الامر يبقى من مسؤوليتها. وأشار الابراهيمي أن تكلفة يوم واحد من الاضراب بإمكانه حل جميع المشاكل العالقة داخل الشركة منذ 30 سنة، موضحا أن الاضراب المتوالي عن العمل الذي يخوضه الربابنة فرضته ضروف موضوعية بعد وصول المفاوضات مع إدارة الخطوط الملكية المغربية إلى الباب المسدود. وأكد الابراهيمي أن الاضراب كان بمثابة الحل الأخير منذ اتفاق 2006 الذي لم يتم تنفيذه وظل حبرا على ورق، حيث احتج الربابنة في العام 2007 عبر حمل الشارة، واحتجوا في العام 2008 عبر التصويت على قرار الاضراب و عدم تنفيذه مراعاة لمصلحة الشركة. واعتبر المصدر ذاته أن المواقف التي تتخذها الشركة ستضيع 38 سنة من المغربة التي عرفه مجال الطيران في المغرب، مطالبا بتفعيل الاتفاق المبرم سابقا بإعطاء الأفضلية لربابنة مغاربة للعمل في فروع الخطوط الملكية المغربية لأن هذا الهدف يجب أن يكون من أولويات الإدارة.