أعلنت مجموعة "الشركة البنكية لغرب إفريقيا- التجاري وفابنك"، في مذكرة نشرت بدكار، أنها حققت خلال 2008، ناتجا بنكيا صافيا قدر ب 26.9 مليار فرنك إفريقي (138 مليون و 526 ألف و355 دولارا)، أي بارتفاع بنسبة 9.2 في المائة. وأضافت المذكرة أن المجموعة التي تشكلت السنة الماضية عبر اندماج بين البنك السنغالي "الشركة البنكية لغرب إفريقيا" وفرع "التجاري بنك السنغال"، تؤكد من خلال هذه النتائج، موقعها كرائد في الوسط البنكي السنغالي وكذا على صعيد منطقة غرب إفريقيا. غير أن التقرير السنوي للمجموعة برسم 2008، يظهر تراجعا طفيفا للأرباح بعد خصم الضرائب، إذ لم تتجاوز الأرباح 8.4 مليار فرنك إفريقي، في مقابل 11.8 مليار فرنك إفريقي سنة قبل ذلك. وعزا مسؤولو المؤسسة، هذا التراجع، إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الذي لم يتجاوز 3.7 في المائة، وكذا إلى الصعوبات المرتبطة بتحصيل الموارد الطويلة المدى، والتي أدت إلى المضاربة على معدلات فائدة الادخارات القصيرة الأمد. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة "الشركة البنكية لغرب إفريقيا- التجاري وفابنك" تتوفر على شبكة تتكون من 54 وكالة بنكية بالسنغال، كما أنها تتمتع بامتياز تنافسي، يتمثل في توفرها على 90 وكالة ونقطة بنكية لتحويل الأموال مفتوحة في وجه أكبر عدد من المستعملين. يشار إلى أن "التجاري وفا بنك"، بدأت أنشطتها في القارة الإفريقية من خلال فرعها في تونس "التجاري وفا تونس" وبالسنغال منذ 2006، وواصلت خلال 2008 توسعة هذه الأنشطة بإفريقيا من خلال شرائها ل 79.15 في المائة من رأسمال (المؤسسة البنكية لإفريقيا الغربية) الذي يعتبر البنك الأول على مستوى السنغال. وحصلت أيضا على 51 في المائة من رأسمال البنك الدولي لمالي. كما وقعت سنة 2008 على اتفاق مع بنك "كريدي أغريكول" الفرنسي ما أهلها لأن تكون مالكة ل 81 في المائة من "كريدي كونغو" و 51 في المائة من الشركة الإيفوارية للبنك، و65 في المائة من الشركة الكاميرونية للبنك، و59 في المائة من الاتحاد الغابوني للبنك، و95 في المائة من "كريدي السنغال".