ينظم الاتحاد العربي للأسمدة في الفترة مابين 30 يونيو الجاري و 2 يوليوز المقبل بمراكش مؤتمره الدولي الثاني والعشرين لتكنولوجيا صناعة الأسمدة وذلك بتعاون مع المجمع الشريف للفوسفاط. وحسب بلاغ للاتحاد العربي للأسمدة، فإن هذا المؤتمر يشكل فضاء مناسبا لالتقاء حوالي 450 خبيرا مهندسا ومسؤولا وجامعيا وباحثا يمثلون 40 دولة من القارات الخمس، للاطلاع على مستجدات التكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال صناعة الأسمدة وحماية البيئة. وأكد، محمد نجيب بنشقرون رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، أن صناعة الأسمدة تعد صناعة استراتيجية نظرا لعلاقتها الوطيدة مع الأمن الغذائي العالمي، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد حدثا هاما في مجال اليقظة التكنولوجية الخاصة بهذا القطاع. وشدد، بنشقرون على ضرورة مضاعفة مبادرات منتظمة من أجل تطوير البحث العلمي بالبلدان العربية لتمكينها من لعب دور الريادة في مجالي إنتاج وتصدير الأسمدة وكذلك من أجل الاضطلاع بمسؤولياتها اتجاه الأجيال القادمة نظرا لأهمية ثرواتهم الطبيعية التي تستخدم في صناعة الأسمدة. وأبرز، بنشقرون أن اختيار المغرب لعقد هذا المؤتمر لم يكن اختيارا اعتباطيا مضيفا أنه بفضل مركزه كرائد في مجال السوق العالمي للفوسفاط وبفضل تجربته في مجال إنتاج الفوسفاط ومشتقاته، يعتبر المجمع الشريف للفوسفاط الأكثر تأهلا لاحتضان حدث من حجم هذا المؤتمر خاصة وهو يرأس حاليا الإتحاد العربي للأسمدة. وتتمحور أشغال هذا المؤتمر، الذي يتضمن برنامجه تقديم 23 ورقة عمل بالإضافة إلى معرض دائم، حول مواضيع تهم على الخصوص الجديد في تكنولوجيا صناعة الأسمدة النيتروجينية الفوسفاتية والبوتاسية، والتكنولوجيا التي تمكن من حماية البيئة والسلامة والصحة المهنية، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والمعدات وأنظمة التحكم.. العمليات والصيانة. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العربي للأسمدة، الذي يعتبر منظمة غير حكومية أسست سنة 1975، يعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. وتتمثل مهمة الاتحاد، الذي يضم 200 عضو من بينهم 38 عضو نشط و 137 عضو شريك بالإضافة إلى 25 مراسل، في تطوير علاقات التعاون التقنية والتجارية بين الشركات الأعضاء.