تستعد مجموعة فاديسا المغرب، إحدى فروع المجموعة العقارية الضحى، لافتتاح المحطة السياحية "البحر الأبيض المتوسط السعيدية" بعد ثمانية أيام، ويتعلق الأمر بمجمع سياحي ضخم يمتد على مساحة تناهز 700 هكتارا، ويضم تسعة فنادق كبرى من فئة خمسة وأربعة نجوم إضافة إلى ثمانية إقامات سياحية ذات مستوى رفيع وإثنتا عشرة قرية سياحية و300 فيلا و2700 شقة، إضافة إلى مركز تجاري يضم 160 متجرا وثلاثة من ملاعب للغولف (18 حفرة) وميناء ترفيهي على البحر الأبيض المتوسط. الموعد الجديد يأتي بعدما تقرر، في وقت سابق تأجيل افتتاح أول فندق، ضمن الوحدات الفندقية والإيوائية، المدرجة في المحطة بسبب بطء الأشغال الجارية، وعدم تمكن الشركة المكلفة بالانجاز من احترام الجدول الزمني المسطر، علما أن العملية التسويقية للإقامات والشقق جرت قبل انتهاء الأشغال. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمجموع الفنادق والقرى السياحية والفيلات والشقق بمحطة السعيدية في مجموعها 30 ألف سرير، وتعتبر بذلك من أكبر المحطات ضمن المخطط الأزرق السياحي الذي اعتمده المغرب. وقد تم وضع مخطط تسويقي لتسويق جميع منتجات المحطة السياحية وذلك بناء على دراسات للسوق من حيث العرض والطلب. فالمستهدفون من خلال المخطط التسويقي هم الايطاليون والروس والإسبان. (29 في المائة من الإيطاليين، 80 في المائة من الروس و 13 المائة من الإسبان، علاوة على دول الشرق الأوسط). وعمدت شركة فاديسا المغرب، حسب نشرة إخبارية تواكب افتتاح المحطة، إلى التعاقد مع مصمم إسباني لتصميم ملاعب الغولف، ويتعلق الأمر فرانسيسكو سيغاليس، المشهور عالميا بروعة تصاميمه. في حين أوكلت مهمة استغلال وتسيير الملاعب إلى شركة عالمية مميزة هي "ترون غولف" التي تتخذ من جنيف مقرا لها وتشرف على تسيير 39 ملعب غولف في 14 بلدا بأوربا وأفريقيا والشرق الأوسط. تجدر الإشارة إلى أن المحطة تدخل ضمن رؤية 2010 السياحية والمخطط الأزرق وهي ثمرة للاتفاقية الموقعة في شهر غشت 2003 بين الحكومة المغربية ومجموعة فاديسا المغرب، وتتميز المحطة بكونها موجهة إلى الطبقة الراقية من السياح، وما يعكس هذا التوجه أسعار الإقامات والشقق إذ يصل ثمن الإقامة الراقية إلى 10 ملايين درهم. محطة السعيدية التي توجد في وضعية تقابل شاطىء ألميريا باسبانيا أريد لها أن تكون مركزا للترفيه والتنشيط وعلى هذا الأساس تم إنشاء "مركز مدينة السعيدية" على مساحة 40 هكتارا والذي يعتبر أول مركز سياحي للتنشيط والترفيه والتسوق التجاري، خاصة وأن المنطقة الشرقية تعرف عدة مهرجانات سنويا ( مهرجان الفنون الشعبية بالسعيدية، مهرجان الموسيقى الغرناطية، مهرجان موسيقى الراي، مهرجان السينما بوجدة كل سنتين، وعدة مواسم أخرى). كما أن الجهة الشرقية تتوفر على عدة مآثر تاريخية وطبيعية.