قال عبد الرحمان طربي، نائب المدير العام، المكلف بمديرية المشتريات وإنتاج الحليب ب "مركز الحليب"، إن الاستعدادات انطلقت لتوفير الحجم الكافي من الحليب المعقم، لشهر رمضان، الذي سيتزامن مع شهر غشت المقبل. ومن المتوقع أن ترتفع كمية استهلاك المغاربة من الحليب، خلال رمضان، من 70 مليون لتر إلى 80 مليونا، بمعدل 10 ملايين لتر إضافية، مقارنة مع الشهور العادية. وأضاف طربي أن التساقطات المطرية، التي شهدها المغرب "ساهمت في تعزيز العرض، رغم أن بداية شهر يوليوز ستكون متزامنة مع فترة "الباسلاكتاسيون"، أي انخفاض مردودية الحليب عند الأبقار، مشيرا إلى أن الطلب يتضاعف في رمضان مرتين. وبخصوص استقرار أسعار الحليب، أكد طربي أن ضعف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقلبات أسواق المواد الأولية، من الأمور التي مازالت مطروحة، وقال في هذا الصدد، إن "مركز الحليب"، أعد استراتيجية متكاملة، تندرج في سياق أهداف "مخطط المغرب الأخضر"، ويتعلق الأمر بمشروع "امتياز"، الذي أطلق منذ أسابيع، ويرمي إلى تحفيز ودعم مربي الأبقار لخلق ضيعات عصرية على مساحة لا تقل عن 10 هكتارات، وتضم 50 بقرة حلوب كحد أدنى. وأكد نائب المدير العام أن المقاربات المعتمدة في تربية الأبقار بهذه الضيعات، تمكن من بلوغ إنتاج 6 آلاف لتر للبقرة الواحدة، سنويا، بدل 3 آلاف بالنسبة إلى باقي أنماط التربية التقليدية، وأضاف أن هدف "سنطرال ليتيير" هو إحداث 500 ضيعة من هذا النوع، في أفق سنة 2014. وأوضح طربي أن جهود "مركز الحليب"، للنهوض بهذا القطاع وتأهيله، متواصلة، من خلال عدة مبادرات، آخرها القرار المعتمد منذ ثلاثة أشهر للرفع من قيمة شراء الحليب من مربي الأبقار، التي انتقلت إلى ما بين 3.50 و4 دراهم للتر، حسب الجودة، إلى جانب تحفيزات أخرى. وقال طربي إن "مركز الحليب" تدعم 120 ألف مرب صغير، مشيرا إلى أن الشركة اشترت 620 مليون لتر من الحليب، السنة الماضية، بزيادة 14 في المائة، وهو نمو يتجاوز ما تحقق بين 2006 و2009، حين وصل في المتوسط إلى 6 في المائة، الأمر الذي يعزى إلى التشجيعات والدعم، الذي تحقق مع "المخطط الأخضر" للمزارعين. ووصل إنتاج "مركز الحليب" إلى 837 ألف طن، السنة الماضية، وهو المستوى نفسه، الذي بلغته "دانون" الفرنسية، ما يجعل "مركز الحليب"، رائدا على المستويين الجهوي والإقليمي.