ارتفعت معاملات "الشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيمياء" (سنيب) خلال السنة الماضية بنسبة 7 في المائة إلى 848.4 مليون درهم مقابل 792 مليون درهم خلال 2009، وتعود أسباب هذا النمو حسب ميلود الشعبي الرئيس المدير العام للشركة خلال اجتماع مجلسها الإداري، "إلى التحسن الطفيف للطلب على العالمي على البلاستيك من نوع "PVC"، وارتفاع أسعار بيع هذا الأخير بنسبة 10 في المائة". ورغم نمو معاملات الشركة، فإن ذلك لم ينعكس على أرباحها الصافية التي تراجعت خلال السنة الماضية بنسبة 3.3 في المائة إلى 64.4 مليون درهم مقابل 66.6 مليون، و"الإبيتدا"، التي تقيس مؤشر مردودية الاستغلال داخل الشركة، إلى 126.3 مليون درهم مقابل 134.4 مليون درهم خلال 2009، في حين دعمت الشركة اندماجها الصناعي خلال السنة ذاتها من خلال حيازة 21.6 في المائة من رأسمال "ديماتيت" لترفع بذلك مساهمتها داخل هذه الشركة إلى 34 في المائة. ومن المرتقب أن تواصل الشركة خلال السنة الجارية جهودها من أجل تحسين تنافسيتها عبر إنجاز برنامجها المتعلق بالتوسع بهدف مضاعفة إنتاجيتها إلى 140 ألف طن من البلاستيك من نوع "PVC" سنويا، وتقوية موقعها بالسوق الدولي تبعا لتسجيل منتوجاتها الخاصة بالصودا و"PVC" لدى الوكالة الأوروبية للمنتوجات الكيماوية وذلك بتطابق مع المعايير الأوروبية "رياش"، زيادة على تحسين نجاعتها الطاقية عبر حيازة تكنولوجيا جديدة تستعمل الهيدروجين كطاقة نظيفة مكان البروبان. إلى ذلك، استثمرت "الشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيمياء" منذ خوصصتها أزيد من مليار درهم، خصصت 800 مليون منها، لمضاعفة القدرات على إنتاج البلاستيك، وخفض تكاليف الإنتاج وترشيد استهلاك الموارد المائية والكهربائية والطاقية، والتلاؤم مع المعايير الأوربية في المجال البيئي والأمن والصحة، بالإضافة إلى 200 مليون درهم لتنمية قطاع البلاستيك من خلال إحداث العديد من الفروع المرتبطة به، إلى جانب تخصيص 650 مليون درهم على مراحل من أجل رفع القدرة الإنتاجية للشركة في أفق 2012. للإشارة، قرر مجلس إدارة الشركة، أن يقترح على الجمعية العامة العادية للمساهمين توزيع ربيحة بقيمة 13 درهما عن كل سهم برسم السنة المالية 2010.