أطلقت وكالة "ميديا أمبال كوم" مشروعا لصنع أكياس من ورق قابل لإعادة التصنيع والتحلل 100 في المائة، يستخدم في الوقت نفسه ككيس التغليف الغذائي وكوسيلة إعلام وتحسيس في إطار تنفيذ الشراكة الموقعة بين الحكومة والمتعهدين المعنيين من القطاع الخاص، في إطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي وضعته الدولة بين أولوياتها خاصة في سياق محاربة الأكياس البلاستيكية السوداء وتطوير بدائلها من أكياس الخيش وأكياس الورق. وحسب بلاغ صادر عن الوكالة توصلت "الاقتصادية" بنسخة منه، يرجع ظهور هذه الأكياس إلى سنة 2006، حينما قرر سعيد جدعة، المواطن المغربي المقيم بفرنسا، إصدارها تحت العلامة التجارية المسجلة "Hygiapain" التي حققت نجاحا كبيرا بفرنسا. وبما أنه متمسك بجذوره بالمغرب، فقد قرر أن يعود إليه حيث أنشأ الوكالة المواطنة للاتصال "ميديا أمبال كوم" التي تلتزم بالحد من المؤثرات البيئية. بشكل بسيط المفهوم الذي جاءت به "ميديا أمبال كوم" هو كالتالي: كيس غذائي 100 في المائة نظيف، متحلل وقابل لإعادة التصنيع، مطبوع بحبر غذائي، يستعمل في الوقت نفسه كوسيلة اتصال مبتكرة سيتم توزيعها بملايين النسخ التي ستصل إلى كل البيوت المغربية إذ سيتم إطلاق النسخ الأولى في السوق المغربية خلال الأسابيع القادمة. وبطبيعة الحال، فإن العديد من المحلات التجارية التي تستعمل الأكياس الغذائية ستستفيد من هذه النسخ إذ ستقوم "ميديا أمبال كوم" بتوزيعها أولا على قطاع المخابز والحلويات. وبذلك ستتمكن هذه الأخيرة من تشجيع الأمن الغذائي وإعطاء الانطلاقة لما يسمى بالتواصل الإيكولوجي. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية وكالات الاتصال UACC قد قدمت كامل موافقتها لمشروع "ميديا أمبال كوم"، كما أكدت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات كامل تأييدها لمشروع "ميديا أمبال كوم" إذ أعطته حصرية التعامل مع جميع المخابز والحلويات بالمملكة. ويعتبر قطاع التعبئة والتغليف من بين القطاعات التي تعنى بجميع الميادين الاقتصادية لذلك فمشروع "ميديا أمبال كوم" سيساهم في تطويره تقنيا وماليا. وبذلك فستتمكن الشركات المصنعة من إنتاج منتوج مواطن ما سيمكنهم من صقل صورتهم وحماية النظام البيئي للبلد. أما وكلاء التواصل فسيتمكنون بفضل "ميديال أمبال كوم" من تطوير صورتهم بتشجيعهم للتنمية المستدامة، هذا بالإضافة إلى أن إعلاناتهم ستدخل جميع المنازل المغربية. أما بالنسبة إلى المواطن، فاستعماله للأكياس الغذائية "ميديا أمبال كوم" سيمكنه من الحصول على مقتنيات داخل أكياس 100 في المائة إيكولوجية، 100 في المائة متحللة و100 في المائة قابلة لإعادة التصنيع من دون أن يلوث بيئته وحياته اليومية. بهذه المبادرة الأولى، تحاول "ميديا أمبال كوم" أن تحسس، وأن تخول المسؤولية وأن يقوم المغرب بكل عناصره بما تلتزمه حماية البيئة من أجل إعداده للأجيال القادمة. هذا بالإضافة إلى أن هذه المشاريع ستمكن من الترويج الإيجابي لسياحة المغرب، كبلد يتمركز حول التنمية المستدامة يعمل اليوم من أجل الغد.