تعتزم "الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، و"دي إتش إل غلوبال فورواردينج"، شركة تخليص الشحن الجوي والبحري التابعة ل "داتش بوست دي إتش إل"، توحيد جهودهما لترويج استخدام معاملات الشحن الإلكترونية عبر شبكتيهما ليصبح الوسيلة المتبعة في الصناعة. ويأتي هذا التحرك إدراكا من الشركتين الرائدتين للقيمة الإستراتيجية للشحن الإلكتروني وإنجاز المعاملات في بيئة إلكترونية، ما يساهم في تحسين كفاءة العمليات وتطوير سلسلة الشحن. ويمثل الشحن الإلكتروني مشروعا رائدا للصناعة يشمل مشاركة ناقلات جوية وشركات تخليص شحن وشركات مناولة أرضية وشركات شحن بحري وسلطات جمركية، ويهدف إلى الاستغناء عن المعاملات الورقية والاستعاضة عنها بنقل البيانات عبر الوسائط والرسائل الإلكترونية، مما يسرع العمليات ويقلل التكاليف. وقال رام منن، نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات: "طيران الإمارات داعم كبير للشحن الإلكتروني، وهي من رواد الصناعة من حيث عدد الشحنات التي تتم بمعاملات إلكترونية. لقد استفدنا من ذلك بصورة كبيرة، لذلك نحن نشجع الجميع على تبني هذه الوسيلة. فالشحن الإلكتروني يشكل مستقبل الصناعة، فهو يحقق الدقة العالية ويحد من الأخطاء". وكان عدد الشحنات التي نقلتها "الإمارات للشحن الجوي" بمعاملات إلكترونية قد بلغ نحو 30 ألف شحنة خلال عام 2010، وهو عدد يفوق الشحنات التي نقلتها أية خطوط جوية أخرى. وقال رئيس غلوبال إيرفريت في "دي إتش إل غلوبال فورواردينج" مايكل شايكر: "تصل حصة المعاملات الإلكترونية إلى ثلث الشحنات التي نقوم بمناولتها يوميا. وسوف نعمل مع الإمارات للشحن الجوي لنضمن استمرار نمو أحجام الشحن الإلكتروني كنهج استراتيجي لكلينا". وترى "الأياتا" أن التكاليف الأقل للشحن الإلكتروني ستحقق وفورات للصناعة تقدر بنحو 4.9 مليارات دولار أميركي سنويا. كما سيحقق الشحن الإلكتروني فوائد بيئية من خلال الاستغناء عن 7800 طن من الوثائق الورقية سنويا، أي ما يعادل حمولة 80 طائرة من طراز بوينغ 747. يضم أسطول طيران الإمارات 152 طائرة حديثة ذات جسم عريض، منها 7 طائرات مخصصة للشحن تشمل ثلاث طائرات بوينغ 747-400 ف، وطائرتي بوينغ 747-400 ئي آر أف وطائرتي بوينغ 777 تحمل شعار "الإمارات للشحن الجوي". ويعد أسطولها من بين الأحدث في الأجواء.