تم تسريح 1500 مستخدم في فرع من مجمع إنجليزي بعد إغلاق 4 مصانع في مدينة سلا، والتوقف التام لنشاطاته في المغرب وفقا لصحيفة الرؤية الاقتصادية. وقررت مؤسسة "مورناتيكس" التي تعد فرعا من المجمع "كورتولد"، والمختصة في صناعة الملابس الخاصة بالنساء مغادرة المغرب للتوجه إلى أمكان أخرى، حيث يوفر المسؤولون مزايا أفضل. وحسب نقابات قطاع النسيج فإن المؤسسات متعددة الجنسيات الناشطة في المغرب تغتنم تسهيلات وصمت السلطات المختصة للتلاعب بالقانون، ومغادرة البلاد ب من دون أي تعويض. وفي تصريح للصحافة أكد نقابي أنه منذ انطلاق الأزمة الدولية أغلقت أكثر من 20 مؤسسة أبوابها مخلفة آلاف العاطلين. ويطالب الموظفون الذين نظموا اعتصاما أمام المصانع ال4 منذ إصدار قرار توقيف نشاطاتها بالتدخل العاجل للحكومة لدى إدارة المؤسسة متعددة الجنسيات من أجل تفادي الانعكاسات السلبية على الصعيد الاجتماعي، وكذلك على قطاع النسيج المغربي. وحسب المستخدمين ال 1500 الذين باشروا دعوة قضائية لدى المحكمة الابتدائية لمدينة سلا فإنه غير مقبول أن تتمتع المؤسسات متعددة الجنسيات بمزايا المغرب، وتقوم بمغادرته دون الوفاء بالتزماتها تجاه الأجراء. وعلاقة بالموضوع تم تسجيل تراجع في صادرات قطاع النسيج الذي يوجه 60 بالمائة من إنتاجه نحو الخارج خلال الأشهر التسعة الأولى من 2010 من طرف مكتب الصرف حول المؤشرات الشهرية للمبادلات. وتم تسجيل هذا التراجع بشكل خاص من جانب الألبسة الجاهزة، إذ سجلت الصادرات انخفاضا بنسبة 8.5 في المائة بين الأشهر التسعة الأولى من 2009 إلى 2010، والتي تمثل 13.2 مليار درهم (1.6 مليار دولار) حسب مكتب الصرف. وأشارت المكتب إلى أن مؤشر إنتاج النسيج الصناعي قد بلغ الحد الأدنى خلال السنتين الأخيرتين مستقرا في حدود 2.6 في المائة خلال 2008 و0.9 في المائة خلال العام الماضي. وأفاد المختصون أن نشاط قطاع النسيج الذي يبقى في صدارة المنتوجات التي يصدرها المغرب بحصة 12.5 في المائة في أواخر شتنبر 2010 مقابل 16.9 في المائة، في سنة 2009، أي انخفاضا بنسبة 4.4 في المائة، يعرف حاليا "انخفاضا كبيرا"، والذي تم تأكيده من خلال كل حصيلة مرحلية حول الإحصاءات الاقتصادية والتجارية للقطاع. كما يشهد قطاع النسيج في المغرب وذلك منذ انقضاء أجل الاتفاق المتعدد الألياف سنة 2005 منافسة حادة في السوق الأوروبية من جانب حصة المنتوجات ذات التكاليف جد منخفضة والنوعية القادمة من شرق أوروبا وآسيا.