توفي أبراهام السرفاتي صباح اليوم الخميس بإحدى المصحات بمدينة مراكش عن سن تناهز 84 عاما حسب ما علم لدى أسرته. وكان السرفاتي يرقد في قسم الإنعاش بعدما لم تستقر حالته الصحية، التي بدأت تتدهور خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع زوجته كريستين دور إلى نقله إلى إحدى المصحات الخاصة في مدينة مراكش، بعد دخوله في غيبوبة طويلة. وكان السرفاتي يخضع منذ دخوله المصحة، لمتابعة طبية دقيقة، بعد تعليمات تلقاها الطاقم الطبي من المسؤولين عن المصحة، من أجل بذل مجهود كبير لتحسين وضعيته الصحية. أبراهام ألبير السرفاتي مهندس وسياسي مغربي من أصل يهودي ولد في 16 يناير سنة 1926 بمدينة الدارالبيضاء. ويتحدر من أسرة أندلسية يهودية من مدينة طنجة شمال المغرب. برز دوليا بسبب مواقفه المعارضة والمتشددة تجاه نضام الحسن الثاني، وسجن لعدة سنوات خلال سنوات الرصاص، بدرب مولاي الشريف، وقضى سبعة عشر عاما في السجن وثماني سنوات من المنفى. فضل فرنسا كمنفى اختياري له عندما تم طرده من المغرب بسبب مواقفه المعادية، وقد رفض الهجرة إلى إسرائيل وبقي ينتظر العودة إلى وطنه المغرب حتى سمح له الملك الحالي محمد السادس سنة 1999 بالدخول إلى المغرب والاستقرار فيه من جديد.