أعلن أنس علمي، المدير العام ل"صندوق الإيداع والتدبير"، عن رفع حجم استثمارات الصندوق في قطاع السياحة بالمغرب خلال الخمس سنوات المقبلة. وقال علمي، ل"الشرق الأوسط" إن حجم الاستثمارات التي يقودها أكبر صندوق استثماري في المغرب، تزيد قيمتها على مليار أورو خلال الفترة المتراوحة ما بين 2010 و2015". وأوضح علمي، على هامش اللقاء الصحافي الذي عقدته مجموعة "كلوب ميد" الفرنسية للإعلان عن تخصيص استثمار مالي لتأهيل وحدة سياحية تابعة لها بمنطقة الرأس الأسود في الشمال المغربي، أن الصندوق شرع في إجراء دراسات الجدوى لعدد من المشاريع السياحية الضخمة التي سترى النور في الشمال المغربي خلال الخمس سنوات المقبلة، وتهم مشاريع فنادق سياحية وقرى سياحية ومنتجعات سياحية. وعبر علمي عن اعتقاده بأن تسهم هذه المشاريع في تقوية الاستراتيجية الاستثمارية التي اعتمدها صندوق الإيداع والتدبير في قطاع السياحة في المغرب، وأشار أنس علمي إلى أن المشاريع السياحية لن تقتصر على المناطق الشمالية فقط بل هناك مشاريع أخرى في جنوب المغرب وفي وسط المملكة بعضها شرع في تشييده وأخرى سيشرع في إنشائها قريبا كما هو مخطط منذ مدة. وقال المسؤول إن أكبر صندوق استثماري حكومي في المغرب "صندوق الإيداع والتدبير" سيسهم بنحو 10 مليارات درهم (1.2 مليار دولار أميركي) سيسهم بها صندوق الإيداع والتدبير، أما باقي التمويلات الأخرى فستتجاوز المبالغ الاستثمارية لكلفة هذه المشاريع هذا المبلغ بكثير". وأضاف "سأعطيكم مثالا في هذا الإطار، فالاستثمارات الإجمالية في ثلاثة مشاريع لكلاييريس ووادي شبيكة التي تنجز بشراكة مع مجموعة "أوراسكوم" المصرية و"مازاكان" ستكلف ما يزيد على 13 مليار درهم (نحو 1.5 مليار دولار)" وقال إن التركيبة التمويلية لهذه الاستثمارات ستعتمد على الموارد المالية داخل المغرب، إلى جانب تلك التي سيتم جلبها من الخارج من خلال عقد شراكات استثمارية مع مستثمرين أجانب، وأكد أن "القطاع المصرفي المغربي سيسهم بدوره في تمويل هذه المشاريع". وأفاد المدير التنفيذي لصندوق الإيداع والتدبير في نفس الاتجاه، أن الصندوق سيعزز شراكته مع كبار المستثمرين الناشطين في قطاع السياحة بالمغرب، من ضمنهم مجموعة "كلوب ميد" السياحية التي تملك عدة منتجعات سياحية فاخرة في المغرب. وأكد في هذا الإطار أن المجموعة الفرنسية والصندوق الحكومي المغربي قررا ضخ ما يناهز 25 مليون أورو لتحديث منتجع "ياسمينة" السياحي الذي يوجد بمنطقة الرأس الأسود على مدينة مارتيل، وهو الاستثمار الذي يؤكد ثقة المجموعة الفرنسية في إمكانيات المغرب السياحية. وقال أنس علمي إن"كلوب ميد قررت تطوير منتوجها السياحي في المغرب لاستقطاب زبناء السياحة الفخمة، ونحن سنواصل شراكتنا مع هذه المجموعة الرائدة في قطاع السياحة الفخمة في العالم". وأورد هنري جيسكار ديستان، المدير التنفيذي لمجموعة "كلوب ميد" الفرنسية، إن هذه الأخيرة بصدد مواصلة تحديث وحداتها السياحية الموجودة في الشمال المغربي إلى جانب المحافظات الجنوبية. وقال هنري ديستان، الذي تحدث في اللقاء الصحافي لتقديم استراتيجية المجموعة على مستوى استثماراتها الموجودة في المغرب، إن أداء فروع "كلوب ميد" في المغرب تظل في مستوى تطلعات المجموعة الفرنسية التي شرعت قبل أربعين سنة في فتح منتجعاتها السياحية في المغرب.