أكد عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن المخطط الوطني للتطهير السائل يستهدف توسيع شبكة الصرف الصحي إلى أكثر من 80 في المائة في أفق 2020. وأشار الحافي، الذي كان مساء أمس الإثنين ضيف برنامج "مي أونكور" على القناة التلفزية الثانية، إلى أن المياه المجمعة والمقدر حجمها في الوقت الراهن بنحو 600 مليون متر مكعب، ستتم معالجتها في حدود مائة في المائة بمحطات التصفية سواء تعلق الأمر بالمعالجة الأولية بالنسبة للاستعمالات من الدرجة الأولى أو للمعالجة الثانوية أو الثالثية بما يوفر المياه لري الحدائق والفضاءات العمومية. وفي معرض تطرقه للمتغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية، ذكر الحافي بأن المملكة تبنت منذ 1960 سياسة تدبير مواردها المائية لمواجهة ظاهرة الجفاف التي أصبحت خلال العشريات الأخيرة عنيفة وحادة وأكثر امتدادا على المستوى الزمني. وسجل في هذا السياق أن طاقة ملء السدود (حوالي مائة) بالمملكة، والتي تقدر بأكثر من 17 مليار لتر مكعب، مكنت من التخفيف من حدة الجفاف، موضحا أن القطاع الزراعي المعتمد على السقي ساهم بدوره في ضمان الأمن الغذائي. وقال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر إن السدود مكنت أيضا من حماية السكان والفضاءات من الفيضانات وكذا التحكم في صبيب الأنهار، مشيرا إلى أن المملكة تواكب الإنشاءات الجديدة لمحاربة التعرية وترسبات السدود.