أعلنت وزارة التجهيز والنقل أنه سيتم ابتداء من ماي المقبل نقل الأنشطة البحرية من ميناء طنجة-المدينة نحو ميناء طنجة-المتوسط، وذلك بشكل تدريجي. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه في أفق فتح الميناء الجديد طنجة المتوسط الخاص بالمسافرين وإطلاق مشروع إعادة تأهيل المنطقة المينائية طنجة-المدينة، فإن نشاط ميناء طنجة - المتوسط الخاص بالمسافرين، سينطلق في مرحلة أولى بشكل تدريجي ابتداء من ثالث ماي المقبل استعدادا لفتح الميناء رسميا في شهر يوليوز المقبل. وأشار إلى أن كافة الرحلات بواسطة العبارات والعبارات السريعة التي تربط حاليا ميناء طنجة-المدينة بالجزيرة الخضراء سيتم أيضا نقلها إلى ميناء طنجة المتوسط الخاص بالمسافرين يوم 17 ماي المقبل، مضيفا أنه اعتبارا من هذا التاريخ ستتم جميع عمليات الانطلاق والوصول باتجاه الجزيرة الخضراء بميناء طنجة -المتوسط الخاص بالمسافرين. وأضاف أنه خلال عملية العبور 2010، التي تشهد عودة المغاربة المقيمين بالخارج، فإن الرحلات البحرية باتجاه طريفة سيتم الاحتفاظ بها، غير أنه ابتداء من أكتوبر المقبل فإن الخطوط باتجاه طريفة سيتم توزيعها بين ميناءي طنجة-المدينة وطنجة-المتوسط الخاص بالمسافرين، مبرزا أنه بالنظر للسمعة السياحية لميناء طنجة-المدينة، المرشح ليصبح من أوائل الموانىء الترفيهية والرحلات السياحية على متن البواخر بالأبيض المتوسط، فسيتم الاحتفاظ بالرحلات انطلاقا من هذا الميناء باتجاه طريفة. أما بالنسبة للرحلات باتجاه سيت وبرشلونة وجنوة، فسيتم الاحتفاظ بها بميناء طنجة المدينة خلال عملية العبور 2010 في انتظار نقلها نهائيا إلى ميناء طنجة- المتوسط في أكتوبر المقبل، في حين سيتم تحويل نقل البضائع بشكل كلي إلى ميناء طنجة-المتوسط في أكتوبر المقبل حسب المصدر ذاته. يشار إلى أن ميناء طنجة المتوسطي مجهز بثمانية أرصفة مع 35 هكتارا معبدا. وستمكن هذه البنية التحتية من مواكبة حركة النقل مع ضمان ظروف جيدة للراحة والسلامة. وفضلا عن ذلك، فإن إعادة تأهيل منطقة الميناء بطنجة- المدينة سيمكن من إعادة المكانة التاريخية لمدينة البوغاز ضمن المدن الكبرى المتوسطية. ويندرج مشروع إعادة التأهيل هذا في إطار مواصلة سياسة التنمية بجهة الشمال التي تهدف إلى جذب وتشجيع الاستثمارات المدرة للدخل ولمناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة خاصة في مجالات البنيات التحتية والإسكان والفندقة والسياحة والتجارة والخدمات والترفيه.