لم تذهب معاناة كل من ساكنة سيدي موسى ودوار الشيخ المفضل بسلا عبثاً بعد إنتظار طال أكثر من سنتين من أجل إعادة افتتاح المركزين الصحيين التابعين لمقار سكناهم سدىً، إذ شهدت مدينة سلا وفي يوم واحد افتتاح مركزين صحيين تابعين لنفس المنطقتين وفي نفس اليوم. حضر الإفتتاح مجموعة من المسؤولين والمهتمين كرئيس جماعة المدينة ورؤساء المقاطعتين فضلا على الطاقم الطبي المسؤول عن المركزين، حيث تم تزويد المركزين بمختلف وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة واللازمة، والتي كان يفتقران لها قبل إعادة تأهيلهما، وهو ما سيسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، ويخفف على أبناء المنطقة معاناة وجهد مراجعة المستشفيات التابعة لنفوذ جهات أخرى، حيث سيراجع كل مركز عدداً مهماً من المرضى بشكل يومي في مختلف العيادات والاقسام. ويضم كل من المركزين، الذين جرى تحويلهما الى مراكز شبه شمولية بالتنسيق مع وزارة الصحة ومجلس جماعة المدينة، عددا من المرافق والعيادات الحديثة، منها عيادات الطب العام، الأطفال، النسائية، وطب الأسنان، والأمومة والطفولة، الإسعاف والطوارئ، وقسم حديث للمختبرات، وقسم للأشعة، والتي تخدم جميع الاحتياجات الصحية للمراجعين. وأكدت السيدة مسك اشماعو مندوبة وزارة الصحة بعمالة سلا في تصريح لها، أن افتتاح المركز جاء لينسجم مع رؤية صاحب الجلالة نحو توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، حيث يعتبر قطاع الرعاية الصحية من أكثر القطاعات التي يوليها جلالته جل اهتمامه ورعايته. ولفتت السيدة مندوبة وزارة الصحة إلى أن مبنى المركزين صمم ضمن مواصفات عالية ومتشابهة، وتم تجهيزهما بالتنسيق ما بين مجلس عمالة سلا ووزارة الصحة بأحدث التجهيزات والمعدات، و بالتالي تحويله إلى مركز صحي شامل يقدم جميع خدمات الرعاية الصحية للمواطنين، ووفق أفضل المعايير، فضلا على ارفاقه بالكوادر الطبية المتميزة. علاوة على التسهيل على المواطنين، والتخفيف من معاناتهم في التنقل إلى المرافق الصحية المجاورة. من جهة أخرى أضافت السيدة المندوبة في سياق معنا، أن وزارة الصحة ستعمل مستقبلا على تزويد مراكز أخرى بتراب المدينة بجميع المتطلبات اللازمة والكوادر الطبية المتخصصة من أجل تغطية حاجيات الساكنة في الجانب الصحي بما يخدم مصلحة وتطلعات الساكنة في الجانب الصحّي.