هوية بريس – الأناضول تملك دولة قطر ست أدوات تمكنها من مواجهة حصار ثلاثي، عقب إعلان عدة دول عربية مؤخرا قطع علاقاتها معها بدعوى "تمويل الإرهاب"، رغم النفي القطري المستمر واعتبار ما يحدث محاولة للوصاية عليها. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا، الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، فيما لم تتخذ الدولتان الخليجيتان الأخريان الكويت وسلطنة عمان الخطوة نفسها. الحصار الثلاثي من الدول الخليجية المجاورة، السعودية والإمارات والبحرين، بريا وبحريا وجويا، تقف أمامه 6 أسلحة قطرية، هي حجم الاحتياطي النقدي، وقاعدة العديد الأمريكية، والبدائل الاستيرادية من إيران، والحياد الكويتيالعماني، وصغر حجم التبادل التجاري مع المقاطعين، واعتماد صادراتها على الغاز الذي تصدره بحرا عبر موانئها. – صندوق الثروة السيادي بأصول تقدر بنحو 335 مليار دولار في صندوق الثروة السيادي، الذي أنشأته الدوحة عام 2005، إضافة إلى احتياطي نقدي يبلغ 43.6 مليار دولار، تبدو قطر قادرة على تفادي أزمة اقتصادية. ويعد الاحتياطي كبيرا بالنظر إلى عدد مواطني الدولة البالغ مليونين و700 ألف، وفق وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، في نهاية أبريل 2017. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مسؤول في مصرف قطر المركزي قوله، إنهم يراقبون القطاع المالي عن كثب وسيوفر سيولة إضافية إذا احتاجت السوق إليها. وحول انخفاض الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي في السوقين الفورية والآجلة، الثلاثاء، قال إنه "يرجع إلى المضاربة"، وإن بلاده لديها احتياطيات نقد أجنبية ضخمة يمكن أن تستخدمها لدعم عملتها. – البدائل الاستيرادية وبعد ساعات من إعلان الدول قرارها قطع العلاقات، أبدت طهران استعدادها لتزويد الدوحة بالسلع الغذائية. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران رضا نوراني، تأكيده استعداد بلاده لتصدير مختلف السلع والمواد الغذائية إلى قطر عبر 3 موانئ. وقال نوراني إن الحدود البرية الوحيدة لقطر هي مع السعودية، إلا أن إيران تعد الأقرب بحريا لهذا البلد، وتستطيع شحن المواد الغذائية لقطر في غضون 12 ساعة. – تبادل تجاري ضئيل مع المقاطعين وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي كثيرا على صادرات النفط والغاز، لذلك فإن علاقات التجارة والاستثمار بينها ضعيفة، ما سيحد من التداعيات الاقتصادية للأزمة. وبحسب وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، فإن التبادل التجاري لقطر مع دول مجلس التعاون الخليجي الست 12 % من إجمالي حجم التبادل التجاري للدوحة مع دول العالم وسجل 10.5 مليارات دولار عام 2016. – الغاز والموانئ المجهزة وتستطيع قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم عبر موانئها، مواصلة تصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي حقق لها فائضاً تجارياً بلغ 2.7 مليار دولار في أبريل، واستيراد السلع التي كانت تأتيها برا عبر الحدود السعودية المغلقة حاليا، عن طريق البحر. وفي قطر موانئ بحرية أهمها ميناء العاصمة الدوحة "مسيعيد"، وفي مدينة راس لفان الصناعية، الذي يعد أهم ميناء لتصدير النفط والغاز في البلاد، إضافة إلى أسطول ناقلات نفطية وغازية. – الحياد الكويتيالعماني ولم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة، الأمر الذي يرجح قيامهما بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي، ما يمكّن قطر من زيادة وارداتها الغذائية من البلدين. الكويت تبدو منخرطة في محاولات نزع فتيل الأزمة، إذ دخلت منذ نحو 10 أيام وقبل التصعيد الجديد، الإثنين، على خط الوساطة بين السعودية والإمارات، من جهة وقطر من جهة أخرى. كما أن موقف الكويت المغاير في عدم إعلان قطعها للعلاقات مع قطر، يجعلها مؤهلة بشكل أكبر لقيادة وساطة لنزع فتيل الأزمة. وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها من قطر عام 2014، على خلفية اختلاف مواقف البلدان من قضايا إقليمية، وانتهت بعودة السفراء إلى الدوحة في نوفمبر من العام ذاته. – قاعدة العديد الأمريكية القاعدة الأمريكية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي الدوحة، تعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية الخارجية، ويعمل فيها نحو 11 ألف عسكري أمريكي، وتضم أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج، والممتد على مسافة 3.8 كيلومترات، وتتخذ القاعدة موقعاً لتجهيز 120 مركبة جوية. ولليوم الثاني على التوالي، أثنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الثلاثاء، مجددا على قطر لاستضافتها قوات أمريكية. ورفض المتحدث باسم البنتاجون، جيف ديفيز، الرد على سؤال عما إذا كانت قطر تدعم الإرهاب، وهو اتهام وجهته لها دول خليجية وقال: "لست الشخص المناسب الذي يُسأل عن ذلك، أعدّهم (القطريين) مضيفين لقاعدتنا المهمة للغاية في العديد".