في جو نضالي كله عزم وصمود واستمرار في تجسيد الأشكال النضالية، المتمثلة في الإضراب عن الطعام المفتوح الذي دخلوا فيه الأساتذة المرسبون ليومه الثاني، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرباط. فقد عرف صباح اليوم 24 / 05 / 2017 بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرباط، زيارة تضامنية لهيئات نقابية ممثلة في الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم" عبد رزاق الإدريسي، وحقوقية ممثلة في خديجة الرياضي والمعطي منجب، حيث عبروا من خلالها عن تضامنهم اللامشروط مع قضية الأساتذة المرسبين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام رافعين شعار: "نجوع من أجل كرامتنا". في هذا السياق أكد عبد رزاق الإدريسي في تصريح له عن تضامنه اللامشروط مع المضربين عن الطعام، مطالبا الوزارة المعنية والحكومة بفتح ملف الأساتذة المتدربين من جديد في أقرب وقت، لأنه عمر طويلا قبل إجراء اللقاء المرتقب بين النقابات و وزير التربية الوطنية "محمد حصاد" في أواخر الشهر المقبل… أما المؤرخ والحقوقي المعطي منجب يؤكد أن هذه الطريقة التي تعاملت بها الدولة في ملف الأساتذة المتدربين ظالمة و لها أسباب سياسية. و يقول " "تخيلوا ما يفعله النظام بالمناضلين والنشطاء، فهو لا يعجبه دخولهم للإدارة، لأن هدفه هو إفرغ الإدارة من الناس الذي لا يفكرون مثله، وهذه هي السلطوية بل الديكتاتورية بعينها. ويضيف كيف يعقل تتحكم الأجهزة المخابراتية في نتائج مباراة الأساتذة بعد تأكيد المفتشين على نجاحهم . فالمخزن أصبح يشتغل بمنطق الولاء قبل الكفاءة. وفي مساء هذا اليوم كانت إطلالة الأستاذات المرسبات على مقر الإضراب استعدادا للالتحاق بزملائهم المضربين عن الطعام ضمن المجموعة الثانية. كما زار وفد "الإئتلاف المغربي لحقوق الإنسان" المكون من مجموعة من الجمعيات الحقوقية مقر الإضراب، حيث أكدوا عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع قضية الأساتذة المرسبون باعتبارها قضية عادلة ومشروعة، أساتذة سُحِبَتْ محاضرهم بعد أن أكد المفتشون نجاحهم باستحقاق. الرباط في 24/05 /2017